مع اقتراب شهر رمضان المبارك، ومع التحديات الاقتصادية التي يواجهها العديد من المواطنين بسبب ارتفاع الأسعار، أعلنت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، عن إطلاق النسخة السابعة من مبادرة “الحوت بثمن معقول”. تهدف هذه المبادرة إلى تقديم الأسماك المجمدة بأسعار مناسبة للمستهلكين المغاربة، في خطوة تعكس حرص الحكومة على تخفيف الأعباء عن الأسر، وضمان توافر المواد الغذائية الأساسية بأسعار معقولة في وقت حساس يتزامن مع الشهر الفضيل.
تتميز المبادرة بتوسع غير مسبوق، حيث ستغطي 35 مدينة على عكس 22 مدينة في السنوات السابقة، كما سيرتفع عدد نقاط البيع إلى 700 نقطة بدلاً من 660، بهدف تسهيل وصول هذه المنتجات إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين في مختلف المناطق، مما يساهم في ضمان توفير الأسماك بأسعار مناسبة للمستهلكين.
وفي هذا السياق، أكدت الدريوش أن المبادرة تأتي في وقت يشهد فيه السوق تحديات كبيرة بسبب ارتفاع الأسعار في العديد من السلع، مما يجعل التدخل الحكومي في هذا المجال أمرًا بالغ الأهمية. وأضافت أن الحكومة حريصة على ضبط السوق والتخفيف من معاناة المواطنين عبر ضمان وصول المنتجات الغذائية الأساسية بأسعار معقولة.
وتطرقت المسؤولة الحكومية أيضًا إلى مسألة الراحة البيولوجية التي تستمر حتى منتصف فبراير، مشيرة إلى أن هذه الفترة ضرورية للحفاظ على المخزون الوطني من الأسماك، خصوصًا السردين، الذي يعد الأكثر استهلاكًا من قبل المغاربة. وأوضحت أن انخفاض النشاط في فترة الراحة البيولوجية سيكون محدود التأثير على العرض، مشددة على أن الحكومة تتخذ إجراءات حازمة لمكافحة المضاربة في الأسعار والتي تؤدي إلى زيادات غير مبررة. النسخة السابعة من هذه المبادرة تأتي لتؤكد التزام الحكومة بتلبية احتياجات المواطنين من الأسماك بأسعار معقولة، خصوصًا مع اقتراب شهر رمضان، الذي يشهد زيادة في الطلب على المواد الغذائية الأساسية.
