اعلان
اعلان
مجتمع

الخميسات: إستمرار معاناة مرضى القصور الكلوي… هل من أذان صاغية لهذه الفئة التي تعاني في صمت

اعلان

 

لن تستطيع التحكم في دموعك وأحاسيسك وأنت تنصت إلى معاناة مرضى القصور الكلوي بمركز تصفية الدم بالخميسات التابع للمركز الإستشفائي الإقليمي بالخميسات، إحساس مثقل بالحزن والألم يراودك كلما ولجت المركز، لتكتشف عن كثب معاناة شريحة إجتماعية ومن مختلف الأعمار، فرض عليها القدر أن تكابد أنينها في صمت، رجال ونساء وشيوخ وشباب وحتى أطفال، شاءت الظروف أن يصابوا بهذا المرض، تراهم رابطين على أسرتهم لمتابعة حصص تصفية الدم اليومية التي تستغرق أربع ساعات كاملة، كلما أمعنت النظر فيهم، تحس أنهم يشتكون إليك، ويرغبون في الصدع بآلامهم وأوجاعهم وحتى أحزانهم، ومما زاد في حدة معاناتهم، تفشي فيروس كورونا وحرصهم على الإلتزام الدقيق بالإحترازات الطبية اللازمة، خصوصاً وأن مناعتهم الصحية، بسبب برنامج علاجهم المكثف، ضعيفة ولا يمكنها مقاومة أوبئة خطيرة من قبيل هذه الجائحة.

اعلان

قاسم المرضى المشترك هو الحالة الإجتماعية الضعيفة، والخوف الذي تلمسه وتشاهده على محيا وجوههم، والذي مصدره التفكير المستمر في ما ستؤول إليه حالتهم الصحية، وما ينتابهم من فزع وخوف من مضاعفات أخرى تصيب صحتهم، وفضلا عن ذلك، تواجه أسر هؤلاء المرضى إكراهات يومية تتعلق بتوفير تكاليف العلاج، خصوصا بالنسبة للأسر التي لا تتوفر على تغطية صحية، وتأمين وسائل النقل، والمرافقة أثناء متابعة الرعاية الطبية.

وحسب مصادر منبر 24، فقد إستبشر مرضى القصور الكلوي بإقليم الخميسات خيراً وبلغ إلى علمهم أنه تم تعزيز العرض الصحي بمركز تصفية الدم بالخميسات ب14 آلة جديدة للتصفية بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قصد تقديم خدمة التصفية لهم في ظروف جيدة والرفع من الطاقة الإستيعابية للمركز ومن مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمستفيدين الذين يعانون من الهشاشة الإجتماعية، وظنوا أنع معاناتهم ستنتهي مع تشغيل تلك الآلات، إلا أن إنتظاراتهم طالت وبدون جدوى، مما دفعهم بالإتصال بالجهات المسؤولة مراراً وتكراراً دون فائدة ولم يجدو أي مخاطب، تضيف ذات المصادر.

وتضيف ذات المصادر، أن مركز تصفية الدم بالخميسات في السنوات الماضية كان يستقبل حوالي 80 مريضاً وأصبح المركز الآن يقدم الخذمات ل 59 مريضاً فقط، علما أنه أصبح يتوفر على 26 آلة صالحة للتصفية ويمكن له أن يقدم الخدمات ل 100والتي مريض في الأسبوع الواحد بإستعمال 20 آلة فقط، إلى أن مسؤولو القطاع الصحة بالإقليم يصمون آذانهم لكل المعاناة التي يتخبط فيها مرضى قصور الكلوي المسجلين في لائحة الإنتظار، لأن كل حصة تصفية تكلف المريض حوالي 700 درهم للحصة الواحدة بالمصحات الخصوصية علما أن المريض يحتاج إلى 3 حصص أسبوعيا، وأن منهم من باع كل ممتلاكته من أجل إنقاذ حياته، رغم ماتقدمه الجمعية الإقليمية للمصابين بالقصور الكلوي وأصدقائهم بالخميسات من مجهودات جبارة وذلك بإعتراف جميع المرضى الذين إستفادو من حصص التصفية.

اعلان

أحد هؤلاء المرضى فضل عدم ذكر إسمه قال، في حديثه للمنبر 24، “إن المرض جد مكلف، واليد بصيرة والعين قصيرة فلولا الجمعية التي أدت لفائدتي 4 حصص للتصفية لأصبحت في عداد المفقودين في غياب المسؤول الأول عن القطاع الصحي بالإقليم”، وطالب متحدثنا من عامل إقليم الخميسات والمدير للصحة لجهة الرباط سلا القنيطرة التدخل لوضع حد لمعاناتهم النفسية والإجتماعية والمادية جراء هذا المرض.

وأنت تحادث رئيس الجمعية الإقليمية للمصابين بالقصور الكلوي وأصدقائهم بالخميسات، تلمس مدى المجهودات التي تبذلها الجمعية من أجل توفير العلاج للضعفاء من مرضى القصور الكلوي، كما تدرك وأنت تخاطب هذا الرجل مخزون الهموم التي يحملها نتيجة ثقل المسؤولية، والإشفاق على المرضى، هذه الهموم تزيد منها مخاوفه على تزايد تدهور الحالة الصحية للمستفيدين.

وفي هذا السياق، إستنكرت الجمعية، بشدة التماطل والتنصل من تقديم خدمات صحية جيدة ومتواثرة وشاملة لمرضى القصور الكلوي، وأعلنت  مطالبتها بالإسراع للحد من معاناتهم، وتمكنيهم دون تأخير من حصص تصفية الدم حفاظاً على صحتهم ضمانا لحقهم في الحياة والعيش، والتعجيل بتسهيل الولوج للعلاج للمسجلات والمسجلين في لائحة الانتظار الطويلة، ورفع جميع أشكال العراقيل التي تعيق الإستفادة من العلاج.

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى