بحضور السيد خالد الناجي والقائد الإقليمي للوقاية المدنية الكومندار نورالدين البنسير، وبعض أعضاء المجلس الإقليمي للخميسات وممثل عن المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة بالخميسات وقدماء لاعبي الإتحاد الزموري الخميسات لكرة القدم، ومجموعة من الفعاليات الرياضية والمدنية وممثلي وسائل الإعلام الوطنية، تم مساء يوم الخميس 20 ماي الجاري، إعطاء الانطلاقة الرسمية لإفتتاح ملاعب القرب منتزه 3 مارس لكرة القدم المصغرة بالخميسات، التي تأتي ضمن سياسة المجلس الإقليمي للخميسات والرامية لتوفير ملاعب القرب بكل أحياء المدينة من أجل إتاحة كافة الظروف لهواة وممارسي كرة القدم.
ويندرج هذه الفضاء الرياضي الجديد الذي تم إنجازه من طرف المجلس الاقليمي للخميسات، في إطار برنامح عمل المجلس على تقوية البنية الرياضية التحتية بإقليم الخميسات خاصة وقيمة مضافة للمدينة ، كما يسعى إلى تنمية قدرات الشباب عامة في ممارسة رياضتهم المفضلة بالقرب من أحيائهم السكنية تفاديا ممارستها فى الأزقة والشوارع مما يشكل خطراً على حياتهم، وذلك في إطار البرنامج الأفقي ومحاربة الإقصاء الإجتماعي بالوسط الحضري، حيث ينتظر منه أن يشكل متنفساً رياضياً للساكنة عموماً بالمدينة لتواجده بجواره فضاء منتزه 3 مارس.
هذا الفضاء الرياضي الجديد يضم ملعبين لكرة القدم المصغرة مجهزة بالعشب الإصطناعي ذو الجودة العالية مستورد من الشركة الهولندية الرائدة عالميا “Edel Grass” إيديل كراس، وانارة ذات جودة عالية والسياج الوقائي ستمكن من إستغلال الملاعب خلال الفترة المسائية، وبجوارهما فضاء لألعاب الاطفال مجهز بمعدات مستوردة من إسبانيا ومحاط بتجهيزات حضرية من مقاعد وسلات للقمامة والأضواء الليلية الكاشفة من نوع الطاقة الشمسية من الجيل الجديد.
إفتتاح الملعبين المذكورين سيمكن من دعم البنيات الرياضية بالمدينة، كما سيمكن الساكنة المحلية من شباب وأطفال من الولوج إلى الخدمات الرياضية وتوفير ملاعب رياضية لكرة القدم المصغرة.
وبالمناسبة، وفي حديثه للمنبر 24، أكد السيد خالد الناجي، أن هذه المشاريع تندرج في إطار الإهتمام البالغ الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لفئة الشباب، مشيراً، في هذا الصدد، إلى حث جلالته في خطاباته السامية على وضع سياسة مندمجة للشباب، وأن ميلاد هذه الملاعب جاء إستجابة لحاجيات ساكنة الأحياء المجاورة التي لا تتوفر على ملاعب لكرة القدم المصغرة، كفضاء ينشط به الشباب والأطفال، على غرار العديد من الملاعب، كملعب القرب بغابة المقاومة وملعبي القرب بسيدي غريب وحي الرتاحة، مضيفًا أن مدينة الخميسات باتت تعرف صحوة رياضية وإقبالا متميزا، مبرزا أن هذا الفضاء الرياضي تم تشييده في إطار تقوية البنية التحتية الرياضية، وإنسجاما مع التوجهات العليا لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي دعا إلى إحداث الظروف الأمثل للترفيه عن الشباب، وذلك عبر خلق فضاءات رياضية، والرقي بالممارسة الرياضية لمصاف الأولويات الإستراتيجية، مؤكداً على حاجة الشباب للمرافق الترفيهية والثقافية والرياضية بإعتبارها فضاءات ملائمة لتفجير طاقاتهم وصقل مواهبهم.
وفي حديثه للمنبر 24، قال محمد البهداوي، رئيس جمعية قدماء لاعبي الإتحاد الزموري الخميسات لكرة القدم التي ستسهر على تسيير وتدبير هاته الملاعب في إطار إتفاقية شراكة بين المجلس الإقايمي للخميسات، “إن شباب مدينة الخميسات كانوا في حاجة ماسة إلى هذه المنشأة الرياضية من أجل تطوير مهاراتهم في كرة القدم، فضلاً عن فتح آفاق لإكتشاف مواهب صاعدة في المستقبل، مؤكداً أن هاته الملاعب ستساهم مما لا شك فيه في تأطير وتنظيم الشباب في جمعيات رياضية، وإكتشاف المواهب الصاعدة، والتربية على قيم المواطنة وتوسيع وتشجيع الممارسة الرياضية وخاصة كرة القدم في أوساط الأطفال والشباب، والتنقيب عن المواهب الرياضية وصقلها وتطعيم الأندية الرياضية المحلية بلاعبين محليين، موضحاً أن الفضل بالدرجة الأولى، يعود للإهتمام الكبير الذي يوليه المجلس الإقليمي للخميسات، لقطاع الرياضة وهموم الشباب بصفة عامة، من خلال توجيهاته المتواصلة وتدخلاته، ومواكبته وسهره شخصياً على إخراج هذه المشاريع إلى حيز الوجود.
ووجه ذات المتحدث في ختام حديثه شكره لعامل عمالة إقليم الخميسات ورئيس المجلس الإقليمي للخميسات والسلطات المحلية على مجهوداتهم في إخراج هذا الفضاء للوجود، في إنتظار فضاءات ومرافق أخرى.
وعلى هامش هذه المناسبة نظمت جمعية قدماء لاعبي الإتحاد الزموري الخميسات وموظفي الأبناك بالخميسات، مباراة إستعراضية في كرة القدم، وقد تميزت هذه المباراة بلقطات شيقة ومثيرة من إبداع نجوم الأمس، حيث إستحضر الحاضرون من أطر تقنية ووجوه رياضية محلية ووطنية معروفة، ذكريات الماضي الجميل لفريق الإتحاد الزموري الخميسات، كما كانت مناسبة لإلتقاء أصدقاء الأمس وإستحضار الذكريات.