اعتمدت لجنة التراث العالمي، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، قرار استضافة السعودية الدورة الـ45 الموسعة للجنة، في العاصمة الرياض، خلال الفترة من 10 حتى 25 شتنبر المقبل.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الاستثنائي الـ18 بالمقر الرئيسي للمنظمة، في باريس، بحضور جميع أعضائها، الذين اعتمدوا السعودية أيضا رئيسا للجنة، برئاسة الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز آل مقرن، المندوب السعودي الدائم لدى المنظمة، ورئيسة لجنة البرامج والعلاقات الخارجية المنبثقة من المجلس التنفيذي للمنظمة؛ وذلك تتويجا لجهود المملكة في “اليونيسكو”، في ظل الدعم غير المحدود الذي يحظى به القطاع الثقافي في البلاد.
وأوضحت الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز أن القرار ما هو إلا ثمرة لدور السعودية البارز في دعم التراث، ومساعيها الممتدة نحو توثيق الإرث الإنساني المشترك بجانب الدول الأعضاء، وتحقيق أهداف المنظمة بشكل عام، واللجنة بشكل خاص.
وتعنى اللجنة، المؤلفة من ممثلي 21 دولة منتخبة من قبل الجمعية العمومية، بدراسة اقتراحات الدول الراغبة في إدراج مواقعها في قائمة التراث العالمي، ومساعدة الخبراء لرفع التقارير حول المواقع، وتقديم التقييم النهائي للحسم في قرار الإدراج.
وكانت السعودية انتخبت من قبل الدول الأعضاء، خلال انعقاد أعمال الدورة الـ44 في فوجو الصينية، نائبا للرئيس عن المجموعة العربية في اللجنة للمدة ما بين 2021 و2023؛ وبذلت من خلال عضويتها جهودا كبيرة لدعم التراث، وتوثيق الإرث الإنساني المشترك، بجانب الدول الأعضاء، ومن أبرزها إجماعها على اعتماد مشروع القرار المقدم منها لبناء قدرات العاملين في المجال للسنوات العشر المقبلة، ما سيسهم في تعزيز التنوع الجغرافي للخبراء، وتمكين الكفاءات الإقليمية، ووضع خطط وتدابير لحماية المواقع المهددة بالخطر، ورفع الكفاءات التقنية والمهنية للشباب والخبراء في المجال.
يشار إلى أن السعودية لديها عضويتان أخريان في اللجان الرئيسية لـ”اليونيسكو”، إلى جانب عضويتها في لجنة التراث العالمي، وهما “المجلس التنفيذي”، و”اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي”؛ ما يثبت دورها مركزا محوريا ودوليا مهما وفاعلا في صناعة القرار بالمنظمة.