منبر24
اعتبر جمال السلامي، مدرب المنتخب الأردني، أن بلوغ المنتخب المغربي نصف نهائي كأس العالم “قطر 2022” لم يكن مجرّد إنجاز عابر في سجل الكرة العربية، بل محطة مفصلية غيّرت نظرة العالم لطموحات المنتخبات العربية، ورسخت إيمانًا جديدًا بقدرتها على مقارعة الكبار في المحافل الدولية.
وقال السلامي، في تصريحات تلفزيونية، إن ما حققه “أسود الأطلس” في قطر ألهمه شخصيًا، كما ألهم العديد من المنتخبات العربية، وعلى رأسها الأردن، مشيرًا إلى أن تلك الملحمة جعلت من شعار “المشاركة من أجل المشاركة” فكرة متجاوزة، ودفعت الجميع إلى الإيمان بأن الذهاب بعيدًا في كأس العالم ليس مستحيلاً.
وأكد الإطار المغربي أن طموح المنتخب الأردني اليوم لا يتوقف عند بلوغ النهائيات، بل يمتد إلى تقديم مشاركة تشرّف الكرة الأردنية، وتحاكي روح الإنجاز المغربي قبل عامين، مضيفًا: “نحن نشتغل على خطة واضحة ومدروسة تضمن لنا الاستعداد الجيد لمواجهة المنتخبات القوية، ونثق في مجموعة اللاعبين وقدرتهم على التحدي”.
وأشاد السلامي بالانضباط والروح العالية التي تُميّز لاعبي المنتخب الأردني، موضحًا أن فترة التحضير الحالية شهدت بروز عناصر واعدة على غرار أحمد عساف، المحترف في ألمانيا، وعامر جاموس، اللذين أصبحا من ركائز التشكيلة الأساسية بعد تألقهما في المعسكر الأخير.
وعن الانتقادات التي رافقت معسكر “النشامى” في قطر، اعتبر السلامي أنها كانت بمثابة فرصة لإعادة ترتيب الأوراق، واكتشاف وجوه جديدة قادرة على تقديم الإضافة، كما لم يُخفِ تأثره بإصابة القائد إحسان حداد خلال التصفيات، مبرزًا أنه فضّل الصمت حينها حتى لا تتأثر المجموعة، نظرًا لما يمثله اللاعب من ثقل داخل الفريق.
وختم السلامي حديثه باستذكار لحظة خاصة في مسيرته، حين نال إشادة من المدرب الراحل محمود الجوهري بعد تسجيله هدفًا في مرمى الأهلي المصري، قائلاً: “اليوم أشعر بالفخر أن يُقرن اسمي بأسماء ساهمت في صنع لحظات مجيدة في تاريخ الكرة الأردنية”.
