قامت السلطات المغربية بتسليم أحد المطلوبين لدى الشرطة الدولية “أنتربول”،إلى نظيرتها الألبانية، بموجب نشرة دولية منذ ثمانية أشهر، للاشتباه في تورطه في اغتيال رجل أعمال وسياسي ألباني في إطار عصابة منظمة وبداعي ثأر قديم.
وكشفت وسائل إعلام ألبانية أن الموقوف من طرف السلطات المغربية يحمل الجنسية البرتغالية، ويُعتقد أنه منفذ عملية اغتيال رجل ألباني داخل مقهى بمشاركة خمسة بريطانيين، وفق ما وثقته كاميرات المراقبة في مسرح الجريمة.
وأوضحت أن المطلوب الأبرز في هذه القضية كان يُعتقد أنه أفلت من العدالة قبل أن يتم العثور عليه في المغرب، حيث عملت السلطات المغربية على تسليمه تحت إجراءات أمنية مشددة قبل حلول العام الجديد، بالرغم من عدم وجود اتفاقية تسليم المطلوبين مع ألبانيا.
وتم، وفق المصدر نفسه، تقديم المعني أمام محكمة ألبانية أمس، حيث نفى أي دور له في جريمة القتل، مدعيا أنه كان ببساطة سائحا في ألبانيا في ذلك الوقت؛ غير أن المحكمة قضت بتوفرها على أدلة كافية لإبقائه خلف القضبان حتى موعد انطلاق جلسات المحاكمة.
وتوجه إلى البرتغالي ذاته تهمة “القتل في إطار ثأر وحيازة وإنتاج أسلحة بشكل غير قانوني”؛ فيما لا تزال السلطات الألبانية تنتظر تسليم المواطنين البريطانيين الآخرين الذين يعتقد أنهم متورطون في القضية ذاتها.