بقلم أسامة ضريف
لاقت الصكوك الإسلامية انتشاراً واسعاً في كثير من دول العالم وذلك لما حققته من نتائج إيجابية في مجالات التمويل والاستثمار في كثير من القطاعات الاقتصادية ، كما أنها تتميز بتعدد أنواعها كصكوك المشاركة والمضاربة والسلم وغيرها مما فتح أبواباً كثيرة للاستثمار، فأدى ذلك إلى زيادة قوة الصكوك الإسلامية كأداة من أدوات التمويل الإسلامي .
وتأتى أهمية البحث من الانتشار العالمي للصكوك وتزايد أهميتها الاقتصادية في تمويل مشاريع التنمية الاقتصادية ودفع عجلة النمو الاقتصادي ، كما لجأت كثير من دول العالم إلى الصكوك كأداة للتمويل بجانب السندات والأسهم هنا تتجلى الأهمية الاقتصادية للصكوك الإسلامية ودورها في رفع معدلات النمو الاقتصادي.
و ازدادت أهمية إصدار الصكوك الإسلامية نتيجة العديد من العوامل، من أبرزها أنها:
تساعد على النهوض بالاقتصاد الإسلامي نظرياً وعملياً؛ أما نظرياً فهى استكمال لحلقات الاقتصاد بجانب شركات التأمين والمصارف الإسلامية، أما عملياً فإن وجودها يساعد على رفع الحرج عن المستثمرين الذين يطلبونها،
تلبي احتياجات الدولة فيتمويل مشاريع البنية التحتية بدلا من الاعتماد على سندات الخزينة والدين العام،
يثري بها الأسواق المالية الإسلامية؛ لأنها الطرف المكمل للأسهم، والجناح الثاني للبورصة التي من خلالها تتحرك الأموال بحرية وسهولة،
تعتبر من الأدوات الهامة لتنويع مصادرالموارد الذاتية،
وتوفيرالسيولة اللازمة للأفراد والمؤسسات والحكومات ،
تغطي عدداً كبيراً من الشركات التي تحتاج إلى تمويل طويل الأجل،
إتاحة الفرصة أمام البنوك المركزية لاستخدام الصكوك الإسلامية ضمن أطر السياسة النقدية وفقا للمنظور الإسلامي بما يساهم في امتصاص السيولة،
ومن ثم خفض معدلات التضخم،
و إتاحة الفرصة أمام المؤسسات المالية الإسلامية لإدارة السيولة الفائضة لديها،
تساعد في تحسين ربحية المؤسسات المالية والشركات ومراكزها المالية، وذلك لأن عمليات إصدار الصكوك الإسلامية تعتبر عمليات خارج الميزانية ولا تحتاج لتكلفة كبيرة في تمويلها وإدارتها.
وأخيرا الصكوك أداة تساعد على الشفافية، وتحسين بنية المعلومات في السوق ؛لأنه يتطلب العديد من الإجراءات، ودخول العديد من المؤسسات في عملية الإقراض، مما يوفر المزيد من المعلومات في السوق.