جهود الحفر تتسارع لإنقاذ الطفل ريان
تسارعت جهود إنقاذ الطفل ريان العالق في بئر على عمق 32 مترا بقرية إرغان بجماعة تمروت بإقليم شفشاون، مساء الخميس، وسط تعبئة متواصلة لفرق الإغاثة والأطقم الطبية المرابضة بعين المكان منذ مساء الثلاثاء.
وقالت مصادر مطلعة، أنه تم إنجاز حفرة موازية للبئر من طرف الجرافات بمواكبة من السلطات الإقليمية والوقاية المدنية والطوبوغرافيين يفوق عمقه، على أمل الوصول إلى عمق 32 مترا خلال الساعات القليلة المقبلة، قبل أن تنطلق أشغال الحفر الأفقي لصنع فجوة بطول 3 أمتار تربط الحفرة بالبئر وانتشال الطفل ريان، كما تمت تعبئة الأطقم الطبية والتمريضية والأجهزة الطبية الضرورية للقيام بالفحوصات الأولية وتدخلات إنعاش الطفل ريان في عين المكان مباشرة بعد انتشاله.
وأفاد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بشفشاون، الدكتور خالد أمل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تنفيذا لتعليمات وزير الصحة وبتنسيق مع المديرية الجهوية للصحة بجهة طنجة والسلطات الإقليمية، تمت تعبئة أطر المركز الصحي تمروت، وتعبئة طاقم طبي ثان من المستشفى الإقليمي محمد الخامس متخصص في التخدير والإنعاش منذ يوم الثلاثاء.
وقال إن الأطقم الطبية المتواجدة بعين المكان مجندة للمساهمة في إغاثة وإنعاش الطفل ريان فور إخراجه من البئر، ثم بعد ذلك نقله على وجه السرعة إلى المستشفى، موضحا أن هذه الجهود تتم بتكامل مع الجهود التي تقوم بها مختلف فرق الإنقاذ بإشراف مباشر من عمالة إقليم شفشاون، مشيرا إلى أنه تمت أيضا تعبئة مروحية طبية تابعة للدرك الملكي مجهزة بأجهزة الإنعاش من أجل تسريع نقل الطفل ريان إلى أقرب مؤسسة صحية.
من جانب آخر قال عن الأعراض التي يعاني منها عادة الأشخاص العالقون في أماكن ضيقة دون أكل ولا شرب ولا حركة، إن هذه الوضعية قد تتسبب في ضيق في التنفس واجتفاف الجسم وبعض الالتهابات التي قد تكون نجمت عن الكسور التي قد يتعرض لها الشخص أثناء سقوطه، موضحا أنه تم تعبئة الأجهزة الضرورية وفق السيناريو الأسوأ من أجل التكفل بهذه الحالة.