أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أمس، أن قرار تمديد الحجر الصحي بأربعة أسابيع كان ضروريا وملحا لتجنيب المواطنين الأسوأ.
أوضح رئيس الحكومة، في حوار مع موقع هسبريس الإلكتروني، أن قرار التمديد إلى غاية 20 ماي 2020 المتخذ في اجتماع لمجلس الحكومة، السبت، تم بناء على اعتبارات علمية موضوعية استنادا إلى آراء الخبراء المتخصصين الذين يتابعون الوضع عن كثب، وأيضا باستحضار الحالة الوبائية في بلادنا والكيفية التي تتطور بها.
وأبرز العثماني أن قرار تمديد الحجر الصحي جاء للتحكم في انتشار الوباء ومواصلة السيطرة على الوضع والمحافظة عليه وتفادي أي تراجع أو انتكاسة، وإضاعة الجهود التي بذلت التي مكنت المغرب من التحكم في الحالة الوبائية.
وأشار المتحدث إلى أن تقديرات الخبراء المتخصصين في مجال الأوبئة تشير إلى أنه لولا الإجراءات الاحترازية، لكان عدد الإصابات الإضافية في حالة وباء معتدلة ستصل إلى 10 آلاف إصابة مؤكدة، و1600 حالة حرجة، و700 وفاة، في حين كانت ستصل في حالة وباء خطيرة إلى 36 ألف إصابة مؤكدة و5700 حالة حرجة، و2500 وفاة.
وفي هذا الصدد، جدد رئيس الحكومة دعوته للمواطنين للتحلي بمزيد من الصبر والتعاون وأخذ الاحتياطات اللازمة حتى تمر الأمور بسلام، خصوصا خلال شهر رمضان الكريم، “الذي سنكون مضطرين خلاله للتأقلم مع هذه الوضعية الاستثنائية، مع ما ستفرضه من تغييرات ضرورية على عدد من التقاليد الجماعية المعتادة”.
وأضاف أن هذا الوضع “لن يمنعنا من التمتع بالأجواء الروحانية للشهر الفضيل، صياما وقياما، وكذا من استثمار هذه الأيام المباركة للتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء ليرفع عنا وعن البشرية جمعاء هذا الوباء”,
وقد طمأن رئيس الحكومة المواطنين بأن جميع التدابير والاحتياطات اتخذت لتوفير كل ما سيحتاجه المواطنات والمواطنون من تموين سواء في شهر رمضان أو في الشهور المقبلة.
وعبر عن أمله في أن يخرج المغرب من هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن وبأقل الخسائر، وأن تعود الحياة إلى وضعها الطبيعي بعد انتهاء الحجر الصحي، و تخرج بلادنا ومواطنونا سالمين وبأقل الأضرار من هذه الأزمة الصحية..