أكد فتح الله أرسلان، نائب الأمين العام لجماعة العدل والإحسان والناطق الرسمي باسمها، على أهمية تقديم الدعم العربي والإسلامي لسوريا في مرحلة ما بعد سقوط النظام، لضمان انتقالها نحو الديمقراطية والعدالة والحرية. أرسلان شدد على أن حماية سوريا من التدخلات الأجنبية، خاصة التوسع الإسرائيلي الذي بدأ بالاستيلاء على مناطق عازلة في الجولان، يجب أن تكون أولوية للدول العربية والإسلامية، داعيًا إلى موقف جماعي صارم للتصدي لهذه المخاطر.
وأوضح أرسلان أن نجاح سوريا في تجاوز هذه المرحلة يتطلب توحد جميع مكوناتها ونبذ المصالح الذاتية لتحقيق التوافق السياسي الذي يخدم المصلحة العليا للبلاد، مشيرًا إلى ضرورة تفادي السيناريوهات الكارثية التي شهدتها دول مثل العراق وليبيا.
الجماعة دعت في بيانها الرسمي إلى تغليب مصلحة سوريا عبر حوار وطني شامل يضمن بناء دولة ديمقراطية تصون الحقوق وتحقق الوحدة الوطنية والتنمية. كما حذرت من استغلال القوى الأجنبية، خاصة الكيان الصهيوني، للوضع الراهن لتحقيق مصالحها. واختتم البيان بتأكيد دعم إرادة الشعب السوري في بناء دولة مستقرة وقوية قادرة على تحقيق نهضة شاملة.