أطلق وزير الثقافة والاتصال محمد المهدي بنسعيد، والقائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة ديفيد غرين، أمس الأربعاء، مشروع للحفاظ على الفسيفساء التاريخية في موقع وليلي، والتي تعود للقرنين الثاني والثالث، والمسوحاة من الأساطير اليونانية الرومانية في وليلي المصنفة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو وأحد أشهر مواقع السياحة الثقافية في المغرب.
ويروم المشروع الممول من صندوق السفراء الأمريكين للحفاظ على الثقافة بقيمة189 ألف دولار، إلى ترميم وصيانة عشرات الألواح الفيسفسائية الواردة من موقع مدينة بناسا الرومانية القديمة، وتدريب الحرفيين المحليين على ترميم الفيسفساء والحفاظ عليها من أجل بناء سبل عيش مستدامة في المنطقة.
وقال الوزير في تصريح لوكالة المغرب العربي الأنباء خلال حفل أقيم بالمناسبة، “إن الموقع السياحي لوليلي نموذج حي للتراث المادي واللامادي للمملكة مؤكدا العناية الخاصة التي توليها الحكومة لحفظ التراث الثقافي التاريخي الوطني”، مشددا على على ضرورة تعزيز الاستثمار في القطاع الثقافي من أجل النهوض بالسياحة الثقافية وتثمين تاريخ المملكة داعيا الى النهوض بالتراث الوطني من خلال شراكات مع المؤسسات العمومية والجهات والجماعات الترابية وكذا الدول الأجنبية.
ومن جهته، أكد القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية أن “هذا المشروع هو مثال للشراكة المستمرة بين حكومة الولايات المتحدة و الحكومة المغربية و المنظمات المحلية من أجل الحفاظ على التراث الثقافي القيم للمملكة”.
وفي إطار الشراكة بين جمعية “إفكر” و معهد غيتي الأمريكي للحفاظ على التراث من خلال مبادرة “موزايكون” بكاليفورنيا، كمبادرة مكرسة لتحسين حفظ وعرض وإدارة الفسيفساء في منطقة البحر الأبيض المتوسط، أشارت رئيسة الجمعية، نوال الهواري، الى أن المشروع سيجري تنفيذه بتنسيق وثيق مع المجتمع المحلي والشباب، من خلال التدريب على ترميم الفسيفساء، وكذلك التعليم وتبادل أفضل الممارسات للحفاظ على التراث الثقافي المغربي.