بقلم : فوزية البوراحي – صحافية متدربة
أطلقت مجموعة القرض الفلاحي بالمغرب آلية جديدة لدعم القطاع الفلاحي برسم 2021، وتنظيم عمليات لفائدة الفلاحين، التي بلغت 1000 فلاح صغير من بينهم نساء وشباب، وذلك في إطار برنامجها السنوي للتربية المالية.
وأوضح بلاغ للمجموعة أنه “اعتبارا للنجاح الكبير الذي حققه برنامج التربية المالية الذي أطلقه القرض الفلاحي للمغرب منذ سنة 2016، وبالنظر إلى خبرة البنك وتجربته في هذا المجال على الخصوص، وفي مجال المواكبة في الوسط القروي بشكل عام، لجأت عدة مؤسسات ومنظمات غير حكومية إلى الشراكة مع القرض الفلاحي للمغرب من أجل تكوين الساكنة المستهدفة ببرامجهم”.
وأضاف المصدر ذاته، أنه في هذا الإطار، واكب مركز الدراسات والأبحاث التابع للقرض الفلاحي للمغرب خلال 2021 ثلاثة مشاريع كبرى للشراكة في مجال التربية المالية الأساسية.
ويتعلق الأمر بمشروع حساب تحدي الألفية – المغرب، الذي يستهدف 24 ألف مستفيد مباشر من عملية تمليك 66 ألف هكتار من الأراضي الجماعية، ومشروع التمكين الاقتصادي للنساء بقطاع الأركان بالمغرب، الذي يستهدف 130 تعاونية وحوالي 3000 امرأة منتجة لأركان ومشروع المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية، وجمعية “فيرت” الفرنسية للتعاون الدولي في مجال التنمية الفلاحية الذي يقدم الدعم التقني للضيعات الصغيرة لإنتاج التفاح في هذه المنطقة .
وأضاف البلاغ ذاته، أن أزيد من 1000 شخص استفاد من هذه التكوينات في مجال التربية المالية، والتي امتدت على طول سنة 2021، وتواصلت بوتيرة أسرع خلال الأربعة أشهر الأخيرة على إثر تخفيف القيود الصحية، مشيرا إلى أنه تم تكييف وحدات التكوين المقدمة إما عن بعد أو حضوريا، وهمت مجموعات صغيرة من المستفيدين، والتي تكونت من 10 إلى 25 شخصا في الحد الأقصى، وذلك في احترام تام وصارم للإجراءات الوقائية والقيود الصحية.
يشار إلى أن القرض الفلاحي للمغرب أنجز منذ 2016 العديد من عمليات التربية المالية في 8 جهات كبرى من المملكة لفائدة 20 ألف فلاح صغير وأسرة قروية.
هذا وأشار البلاغ، أن حصص التكوين في إطار برنامج التربية المالية في الوسط القروي يتمحور حول 5 وحدات تهم”إزالة الغموض عن البنك والدور المنوط بالحساب البنكي”، و”التدريب على تحديد وترقيم وترتيب أولويات المشاريع الاستثمارية (المهنية والعائلية)”، و”تعلم صياغة ميزانية بسيطة وطريقة قراءتها”، و”التعريف بالعروض البنكية من المنتجات والخدمات الأساسية وأنماط الادخار”، و”إنجاز مخطط التمويل، واللجوء المستنير والمبرر للقروض البنكية، وتحليل مخاطر المديونية المفرطة”.
ويتمثل الهدف الكامن وراء هذه المبادرة، حسب المصدر ذاته، في تحسيس المستفيدين بأهمية الأرقام بالنسبة لتسيير الضيعات الفلاحية وتدبير الأسر القروية، والتي يمكن أن تكشف عن اختلالات قد تطبع بعض الأوضاع، وحالات ضعف المردودية أو انعدامها بالنسبة لبعض الأنشطة التي يمارسها المستفيدون. وتبعا لذلك، تؤدي هذه التكوينات إلى طرح تساؤلات حول الهوامش المتاحة للتقدم وإمكانيات تحسين دخل وظروف عيش الساكنة الفلاحية والقروية.
وأكد المصدر نفسه، أن هذه التكوينات تجري وفق نمط تفاعلي وتشاركي، على أساس قصص وأمثلة مستقاة من الوسط القروي. وغالبا ما يتم تنشيط الدورات التكوينية بإشراك المستفيدين أنفسهم من أجل الاستيعاب الأمثل للمحتوى والرسائل الرئيسية المتضمنة في وحدات التكوين.
وخلص البلاغ إلى أنه تم اعتماد اللغة الأمازيغية كلغة تكوين في بعض المناطق، وذلك بغرض القرب من الواقع السوسيو – ثقافي للمستفيدين.