الكفاءات الشبابية بين طموح المشرع السياسي و طفرة الاستقالات المتوالية ببعض الأحزاب
لا يختلف إثنان على أن الوثائق المكتوبة بلغة الشباب على المستوى الإحصائي و السياسي و الاستراتيجي تفيد أن المغرب الصاعد كمفهوم لطالما كرس له عاهل البلاد كل مجهوداته بفتح اوراش تخص شباب المغرب ،إلا أننا نجد المؤسسات السياسية كفضاءات تلعب دورا محوريا على مستوى المجال ، الذي ينبض بحياة الشباب وتطلعاته
مازالت تعتمد خطاب التردد و الهروب إلى الأمام تفاديا للحس النقدي الذي أضحى يمارسه عليها شبيباتها وشبابها والذي يلاقي في العديد من المناسبات والمحطات عقيدة هذا ماألفينا عليه أباؤنا
نموذج لهذا التردد و الاحتكارية شباب كثر طلعوا علينا هذه الأيام ينددون أو يستقلون أو ينفرون ..شباب يجمعون على أن أدوات الصراع التي تملكوها داخل أحزابهم كانت في الأصل مغشوشة بصلاحيات منتهية أمام صراع بخلفية الإحتكارية والتوريث و مكاسب الريع الحزبي والتمثيلي
عادل أيت بوعزة نموذج شاب مراكشي أدركته جائحة كورونا وهو بساقيه المكشوفتان يناضل بحزب الحركة الشعبية بمراكش .فنقل نضاله إلى ميدان مراكش الذي تهاوت على ساكنته الجائحة الوبائية وتداعياتها المعقدة
أنى لشاب أن يصمد أمام إكراهات طموحاته الحزبية و مطبات أزلام الإحتكارية والريع التنظيمي من جهة و غلق الفراغ الذي سببته كورونا ومازالت بين صفوف ساكنة حيه ومجاله الممتد خارجها؟؟؟
خصوصا عندما أراد أن يحتكم إلى حسه النقدي لمحاججة سلطة كيانه الحزبي بكل الأدبيات و الأفكار والتعاقدات الذي تشبع بها للإيمان بعقيدة حزبه؟؟؟؟
فحري به وبالعديد من ضحايا الكولسة و التبخيس و الفبركة أن ينفذ بجلده ليحافظ على مبادئه و أفكاره ورصيده النضالي مع قواعده ليختار مكرها أن يوصل صوتها إلى مراكز القرار الجماعي المحلي عبر غطاء سياسي آخر عساه أن يجد فيه شروطا تريحه من معاناة سابقه
فمثل هذه الكفاءات إذا لم تحسن الأوساط الحزبية قراءتها علينا نحن الشباب بشكل أفقي أن نقدم لهؤلاء المناضلين كل أشكال الدعم من أجل صناعة سياسية جديدة بمواصفات عصرية متقدمة