
منبر24
خلدت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يوم الجمعة 5 يوليوز، على غرار باقي بلدان العالم، اليوم العالمي للتعاونيات، في مناسبة تروم إبراز الدور المتنامي للتعاونيات كفاعل محوري في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التماسك الاجتماعي والاقتصادي.
ويحمل هذا اليوم، الذي يُنظم هذه السنة تحت شعار: “التعاونيات، تعزيز حلول شاملة ومستدامة من أجل عالم أفضل”، دلالة قوية تتماشى مع المبادئ المؤسِّسة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2005، كرافعة استراتيجية لمحاربة الهشاشة والإقصاء ودعم النموذج التنموي المحلي.
وأبرزت التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في بلاغ رسمي، أن المرحلة الثالثة التي انطلقت سنة 2019، أولت مكانة مركزية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، من خلال مواكبة تقنية ومالية موجَّهة أساسًا لفائدة التعاونيات، خصوصًا عبر البرنامج الثالث المتعلق بـ“تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”.
هذا البرنامج اعتمد منهجية ثلاثية الأبعاد ترتكز على:
• تحديد سلاسل القيم الواعدة محليا (94 دراسة منجزة)
• إطلاق طلبات مشاريع إقليمية وجهوية
• تقييم دقيق للمشاريع من طرف اللجان المحلية والإقليمية
وبفضل هذه الجهود، تمكنت المبادرة من مواكبة أزيد من 4240 تعاونية عبر ربوع المملكة، مما أفضى إلى بروز مبادرات مدرة للدخل ذات طابع محلي وابتكاري، وأسهم في تمكين فئات واسعة من النساء والشباب.
وتشكل التعاونيات النسائية 41% من مجموع التعاونيات المستفيدة، ما يعكس الدور الحاسم الذي تلعبه المرأة في الاقتصاد التضامني، خاصة في المناطق القروية وشبه الحضرية.
أما عن القطاعات التي تنشط فيها التعاونيات، فقد توزعت كالتالي:
• الفلاحة: 34%
• الصناعة التقليدية: 32%
• التجارة والخدمات: 16%
• النباتات العطرية والطبية: 5%
• السياحة: 5%
• قطاعات أخرى متنوعة: 8%
وأكد البلاغ أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تُجدد التزامها بدعم التعاونيات كمشاريع جماعية مستدامة، ورافعة للتمكين الفردي والجماعي، مشيدة في الوقت نفسه بانخراط آلاف الفاعلين والفاعلات في هذه الدينامية الاقتصادية والاجتماعية، الذين يمثلون نموذجًا حيًّا للعمل التضامني والتنمية من القاعدة.