شهد شاطئ المحمدية،مساء اليوم الثلاثاء ، حادثة جنوح باخرة وسط أجواء جوية عاصفة وأمواج عالية. الحادث استنفر مختلف تلاوين السلطات المحلية والأجهزة الأمنية، وعلى رأسها البحرية الملكية التي لعبت دوراً محورياً في إنقاذ البحارة وتأمين الوضع.
هذا وتسببت الظروف الجوية العاصفة، التي تعرفها سواحل المحيط الأطلسي منذ أيام، في انحراف الباخرة عن مسارها وفقدان السيطرة عليها. الرياح القوية والأمواج العاتية ساهمت في دفع السفينة باتجاه الشاطئ، ما أدى إلى ارتطامها بالصخور القريبة من الساحل.
الباخرة، التي يُعتقد أنها تخص الصيد في أعالي البحار ، كانت تواجه صعوبة في المناورة بسبب العطل المفاجئ الذي أصاب محركاتها. ومع اشتداد الأحوال الجوية، اضطر قبطان السفينة إلى طلب النجدة.
واستجابت البحرية الملكية بسرعة للنداء، حيث أُرسلت مروحيات مختصة في عمليات الإنقاذ، مجهزة بأطقم مدربة للتعامل مع مثل هذه الحالات الحرجة. وتمكن طاقم الإنقاذ من إجلاء جميع البحارة الذين كانوا على متن السفينة.
إلى جانب البحرية الملكية، شهد الموقع حضوراً مكثفاً لعناصر الوقاية المدنية، القوات المساعدة، ورجال الدرك الملكي. وجرى تأمين محيط الحادث منعاً لتدفق المواطنين الذين تجمعوا لمتابعة التطورات عن كثب.
وبعد إنقاذ البحارة، بدأت السلطات جهودها لمنع أي تسرب محتمل من حمولات الباخرة، سواء كانت وقوداً أو مواد ملوثة، حفاظاً على البيئة البحرية. كما يجري حالياً تقييم حجم الأضرار المادية التي لحقت بالسفينة والشاطئ.