أثار نفاد دواء بلاكينيل المستخلص من عقاركلوروكين من الصيدليات قلق المرضى بالأمراض المزمنة، خاصة بعد توقف الشركة الفرنسية المصنعة حصريا للدواء عن توزيعه على الصيدليات، بتوصية من وزارة الصحة المغربية التي اقتنت المخزون الكامل من أجل تجريبه في علاج المصابين بفيروس كوفيد-19.
في هذا السياق قالت دنيا مورداي عن رئيسة جمعية صناع الأمل للأمراض اللامرئية والأمراض المناعية، إن المرضى يعانون من غياب هذا الدواء الذي يتناولونه يوميا للحفاظ على استقرار وضعهم الصحي، مؤكدة أن هذا الخصاص دفع الجمعية لمحاولة اقتسام الكميات المتوفرة بين المصابين لتخفيض الضرر مؤقتا.
وأضافت مرادي في تصريح لمنبر24 أن الجمعية راسلت وزارة الصحة من أجل استفسارها في الأمر فكان الرد أن الدواء سيخصص حاليا للمصابين بفيروس كورونا، وأردفت المتحدثة أنها راسلت الشركة المعنية بإنتاج الدواء، فأجابت بأن الدواء غير متوفر حاليا، وبأن المخزون بأكمله سلمته لوزارة الصحة.
ونبهت رئيسة الجمعية إلى أن غياب الدواء يشكل خطرا على صحة المرضى، و سيتسبب لهم في مضاعفات صحية سيتضرر فيها الكثير من الأعضاء داخل الجسم كالكلى، والقلب، والمفاصل، والرئتين والجلد وغيرها.
وناشدت الوزارة بتوفير كمية من الدواء لهذه الفئة ومحاولة خلق موازنة وعدالة في توزيع هذا الدواء بتنسيق مع الشركة المصنعة، ومنحه للفئات الأكثر حاجة إليه، حتى لا يكون الضرر لفئة على حساب أخرى، مشيرة أنه على الدولة حسن إدارة مثل هذه الأزمات حتى لا يتفاقم الوضع ويكثر الضحايا.
وأظهر هذا الدواء المستخدم وفق اختبارات أجريت في فرنسا نتائج واعدة في علاج مصابي كورونا، وهو عقار يستخدم لمنع وعلاج الملاريا، و داء الأميبات، والروماتوييد، ومتلازمة شوغرين، والتهاب المفاصل الروماتويدي ومرض الذئبة والعديد من الأمراض المناعية، وقد أكد باحثون في الصين أن تناول 500 مليغرام من الكلوروكين يوميا لمدة عشرة أيام، ستكون كافية لعلاج كوفيد-19.
وأشارت بعض الدراسات الطبية أن الدواء يخلف آثارا جانبية كالصداع، فقدان الشهية، الإسهال، تلبك المعدة، مغص، رنين في الأذنين، ضعف العضلات، تقيؤ، عدم انتظام ضربات القلب، طفح جلدي أو حكة، تساقط الشعر.. كما قد تكون له مضاعفات خطيرة تؤثر على الرؤية، و السمع.
اعلان
اعلان
اعلان