اعلان
اعلان
عربية ودولية

“المغرب في قلب فلسطين”.. مسيرة شعبية بالرباط تندد بالتجويع والتطبيع

اعلان
اعلان

منبر24

شهدت العاصمة المغربية الرباط، اليوم الأحد، مسيرة وطنية حاشدة، شارك فيها آلاف المغاربة من مختلف المدن، استجابة لنداء الهيئة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وانخراطًا في الحراك العالمي الرافض للإبادة الجماعية والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة.

اعلان

وفي سياق هذه الفعالية الجماهيرية، عبّر عدد من الفاعلين الحقوقيين والسياسيين عن إدانتهم الشديدة للصمت الدولي، وتواطؤ الأنظمة العربية مع الاحتلال، واستنكروا استمرار العلاقات التطبيعية مع الكيان الصهيوني رغم فداحة الجرائم المرتكبة.

قال الأستاذ عبد الصمد فتحي، في تصريح خص به “منبر24” إن المسيرة تعبّر عن موقف الشعب المغربي الأصيل:

“هذه المسيرة مسيرة المغاربة، يحجون من كل المدن إلى الرباط استجابة لنداء الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وانخراطاً في الحراك العالمي ضد سياسة التجويع التي يقترفها الكيان الصهيوني في حق أهلنا في فلسطين.”

اعلان

وأضاف فتحي في تصريحه:

“نحن اليوم أمام مشاهد مخزية: موت الأطفال والنساء جوعًا في عام 2025، أمام أنظار العالم. إنها سُبّة في وجه الإنسانية، والمنتظم الدولي، والأنظمة العربية والإسلامية التي تقف عاجزة حتى عن إدخال قارورة ماء أو لقمة عيش.”

كما ندد باستمرار التطبيع مع الكيان رغم تواصل الجرائم:

“استمرار العلاقات والتبادل التجاري والعسكري مع الكيان هو مشاركة في جرائمه، وهو خزي يُضاف إلى خزي فتح الأبواب للصهاينة والمطبعين.”

وبخصوص جدوى المسيرات الشعبية، أكد فتحي:

“هذه المسيرات هي أقل ما يمكن فعله، وهي تعبّر عن ارتباط الشعب المغربي بالقضية الفلسطينية. لها وقع كبير على أهلنا في غزة، وتخزي أعداء القضية. للإجابة عن أثرها، يكفي أن نقرأ الإعلام العبري، أو نستمع لكلمات فصائل المقاومة وهي تُشيد بمواقف المغاربة.”

من جانبه، صرّح الأستاذ هشام الشولادي “لمنبر24” بأن هذه المسيرة ليست سوى صدى لصوت إنساني عالمي يُدين الإبادة المستمرة في فلسطين:

“هذه مسيرة تنخرط في الحراك العالمي اليوم، الذي خرج في جميع عواصم العالم ليقول: لا لتجويع فلسطين، لا لقتل فلسطين، لا لإبادة شعب فلسطين. هذه وصمة عار في وجه العالم أجمع، وفي وجه حكامنا العرب الذين أصبحوا شركاء في الحصار.”

وأضاف:

“هناك شعب يُباد. عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعطوبين، لكنهم أعطونا درسًا في الصمود، وأثبتوا أنهم أوفياء للأرض المباركة.”

واختتم الشولادي تصريحه بدعوة الشعوب إلى التحرك:

“العيب والعار على عالم يشاهد ولا يتحرك، يرى قوة مدمرة تفعل ما تشاء في لبنان وسوريا وغيرها بلا حسيب ولا رقيب. الرهان اليوم على الشعوب العربية أن تنتفض من أجل رفع الحصار وإنهاء العدوان.”

وتأتي هذه المسيرة في وقت يعيش فيه قطاع غزة أوضاعًا إنسانية مأساوية، بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار الخانق، وسط صمت دولي متواطئ، وتخاذل رسمي عربي، في مشهد يعكس اختلالًا أخلاقيًا غير مسبوق.

المغاربة، كعادتهم، يثبتون أن فلسطين قضية ضمير ووجدان، وأن صوت الشعوب يعلو عندما تخذل الحكومات.

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى