اعلان
اعلان
مجتمع

المغرب في 2020.. محطات عاشها للصمود أمام الجائحة « لن ينساها »

اعلان

سنة مرت ليس كباقي السنوات، سنة شهدنا فيها الكثير من الأحداث التي غيرت مجرى العالم عامة والمغرب خاصة، وكلها كانت وسط جائحة فيروس كورونا فقد حظي الوباء المنتشر في العالم بدور البطولة في هذه السنة الإستثنائية، وكانت « منبر24 » حاضرة في جميع تفاصيلها و حرصت بقوة على نقلها صوتا وصورة وكتابة. 

أول إصابة وبداية الأزمة

اعلان

المغاربة جميعهم يتذكرون أول إصابة بفيروس كورونا، التي كانت في بداية شهر مارس وتعود لمواطن مغربي مقيم في إيطاليا، ومنذ رصد أول حالة داخل التراب الوطني سارعت السلطات المغربية للتعامل بحذر مع الوباء الصيني، واتخذت الحكومة آنذاك مجموعة من الإجراءات من أجل الوقاية من انتشار هذا المرض.

 وبعد استفحال العدوى لتشمل العشرات من المصابين تم اتخاد خطوات استباقية ضد الفيروس مبكرا وكان ذلك منتصف مارس الماضي، وأول ما شرعت إليه السلطات لكبح انتشار كورونا هو اعتماد حجر صحي شامل لجميع المواطنين وإغلاق الفضاءات العمومية والشركات والمؤسسات في جميع ربوع المملكة، وتم اعتماد العمل والتعليم عن بعد. 

الكمامة هي سيدة المشهد وعلاج الخلاص 

اعلان

بدأت دائرة الوباء تتسع بسرعة فقد انطلق من المدن الكبيرة و اتجه للمدن الصغيرة ثم إلى القرى، وفرضت الحكومة في أوائل شهر أبريل الماضي، ارتداء الكمامة على جميع المواطنين، حيث شنت السلطات حملات وتوقيفات واسعة  في صفوف المواطنين المخالفين لتعليمات وضع الكمامة، وكل مخالف لذلك يتعرض للعقوبات تصل مدتها إلى السجن من شهر إلى ثلاثة أشهر وغرامة مالية تتراوح بين 300 و1300 درهم أو إحدى هاتين العقوبتين وذلك دون الإخلال بالعقوبة الجنائية. 

وحسب الحصيلة السنوية لمصالح الأمن الوطني لسنة 2020، فقد رصدت 968.967 مخالفة للمقتضيات الإستثنائية لمنع تفشي وباء كوفيد-19، أسفرت عن إخضاع 196.972 شخصا لبحث قضائي، كما تم حجز 408.705 كمامة طبية مزيفة أو غير مطابقة لمعايير السلامة والوقاية.

التعليم عن بعد ضرورة حتمية

من الأشياء التي فرضتها الجائحة أيضا هو التعليم عن بعد، فقد وجدت المنظومة التعليمية بالمغرب نفسها مضطرة لاعتماد هذا النوع من التعليم، وهو الإجراء الذي حذت حذوه الدول التي تعيش تحت وطأة الفيروس، وعلى الرغم من أن هذه الخطوة كانت مفاجئة سواء للتلاميذ وأسرهم أو للأساتذة وكذا الأطر التربوية، إلا أنها كانت الحل الوحيد لاستكمال العملية التعليمية وعدم توقفها. 

بعد مرور أزيد من أسبوع على هذا القرار، المصحوب بعدد من الإجراءات التي اتخذتها الوزارة، من قبيل تخصيص القناتين الرابعة والرياضية لبث الدروس، وإعادة البث في نهاية الأسبوع للذين فاتهم متابعه، واتفاقها مع شركات الاتصالات لولوج منصاتها باستثناء الفيديوهات مجانا، وكانت هذه القرارات المتخدة لم ترق للبعض لكون أن ليس جميع التلاميذ أو الطلبة لديهم نفس الإمكانيات المتاحة للتوفر على أجهزة إلكترونية من حاسوب أو هواتف ذكية.

المستشفيات .. أزمة خانقة زادت الأمور سوءا 

مع تزايد وثيرة انتشار أعداد الإصابات بفيروس كورونا بالمملكة سارع المغرب إلى نهج خطة استباقية لمحاولة كبح انتشار الفيروس المستجد قصد تجميع المصابين في مراكز علاج مخصصة لكوفيد19، وقد أعلن المغرب في أبريل الماضي عن إقامة أول مستشفى عسكري ميداني متكامل بإقليم بن سليمان لاستقبال المصابين بفيروس كورونا. يضم 160 سريرا، تم إحداثه، في إطار جهود القوات المسلحة المكلية لمكافحة كورونا ».

وكما تم إحداث عدد من المستشفيات الميدانية لعلاج الحالات النشطة أوله كان بفضاء المعارض الدولية بالدار البيضاء بطاقة استعابية لـ 720 سرير، وبتمويل بلغ 45 مليون درهم، بالإضافة إلى إحداث مستشفى ميداني بسيدي يحي الغرب إثر ظهور بؤرة مهنية لوحدة إنتاجية للفواكه الحمراء بجماعة لالة ميمونة لتقديم العلاجات الضرورية للمصابين، الذين وصل عددهم إلى 700 مصاب أغلبهم نساء وذلك لمحاصرة انتشار فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى إقدام وزارة الصحة بإحداث مستشفيات ميدانية داخلية لتخفيف الضغط على المستشفيات من جراء ارتفاع عدد حالات الإصابة بكورونا. 

وبسبب تفاقم الوضع الوبائي وارتفاع عدد الإصابات الخطيرة، لجات الوزراة إلى إعتماد بروتوركول علاجي جديد وذلك بعلاج الحالات المصابة دون أن تظهر عليها أعراض المرض في المنازل، وتحت إشراف لجنة طبية، باستثناء الفئات الضعيفة (كبار السن والمعانون من أمراض مومنة). 

ترقب لموعد التلقيح ضد كورونا

وللحد من المزيد من الإصابات، أعطى الملك محمد السادس في 9 من نوفمبر تعليمات بإطلاق حملة تلقيح مكثفة للوقاية من كورونا، وفي 20 عشت الماضي وقع المغرب اتفاقيتي شاركة مع المختبر الصيني سينوفارم « CNBG » في مجال التجارب السريرية حول اللقاح المضاد لـ « كوفيد 19 » وقدم حوالي 500 متطوع من أجل اختبار مدى فعالية اللقاح، مقابل ضمان أولوية أن يكون المواطن المغربي من بين الأوائل ممن سيتلقون التلقيح. 

وجرى حسب القرار الملعن اقتناء 65 مليون جرعة من لقاحي « سينوفارم » الصيني و « أسترازينيكا » البريطاني استعدادا لحملة تلقيح تستهدف حوالي 25 مليون شخص ضد وباء كوفيد-19، ولحد الآن لم يكشف مسؤولو القطاع الصحي عن تاريخ انطلاق حملة التطعيم لكنهم أكدو أن الإستعدادات بلغت مراحل جد متقدمة، وأن التلقيح سيكون مجانا. 

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى