المغرب يعزز حماية تراثه الثقافي بتوقيع مذكرة تفاهم مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية

منبر24

وقّع وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، والمدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، دارينغ تانغ، يوم الإثنين بجنيف، مذكرة تفاهم تروم تعزيز التعاون الثنائي في مجال الملكية الفكرية، خاصة في ما يتعلق بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وحماية التراث الثقافي المغربي.

ويأتي هذا الاتفاق، الذي وُقّع على هامش الجمعية العامة للويبو المنعقدة من 8 إلى 17 يوليوز، ليشكل خطوة متقدمة نحو تأمين حماية قانونية للتراث المغربي داخل نظام WIPOCONNECT، إلى جانب إدماج مفاهيم قانونية جديدة مثل “حق التتبع” و”حق النسخ”.

ومن أبرز محاور الاتفاق، الترويج للتميّز الثقافي المغربي عبر علامة Label Maroc، ما يمنح للمملكة آلية جديدة لحماية وتثمين مكوناتها التراثية، على غرار “القفطان” و”الزليج”، التي باتت تحظى بحماية قانونية داخل المنظمة.

وفي تصريحات صحفية، شدد الوزير بنسعيد على أن الاتفاق يعكس طموح المغرب في تطوير منظومة حقوق المؤلف على أسس دولية، مبرزًا أن الهدف هو فتح آفاق جديدة أمام الفنانين والمبدعين وتعزيز اقتصاد الثقافة، لاسيما في ظل تطور صناعات رقمية كألعاب الفيديو، الغنية بالمضامين الإبداعية.

وأوضح الوزير أن هذه الخطوة تندرج ضمن رؤية شاملة لحماية التراث غير المادي المغربي، معتبرا أن المملكة هي أول بلد ينهج مقاربة ثقافية غير تجارية في تعامله مع حماية التراث داخل المنظمة.

من جهته، أشاد المدير العام للويبو بمبادرة المغرب، معربا عن التزام المنظمة بمواكبة المملكة في حماية موروثها الثقافي وتطوير منظومة حقوق المؤلف، في سياق عالمي يتسم بتحولات سريعة على مستوى الابتكار والتكنولوجيا.

وعلى هامش حفل التوقيع، عقد بنسعيد لقاءات ثنائية مع مسؤولي المنظمة، تناولت سبل تعزيز التعاون، وتبادل الخبرات، وتنظيم زيارات ميدانية لخبراء في مجالات حقوق المؤلف وحماية الإبداع.

يُذكر أن المغرب يسير بخطى ثابتة في مسار تثبيت مكانته كفاعل ثقافي دولي، حيث باشر إجراءات تسجيل سبعة عناصر تراثية لدى الويبو، في خطوة لتوسيع مظلة الحماية القانونية لعناصر الهوية الوطنية.