
منبر24
برز الدور المحوري للمملكة المغربية في إفريقيا، وفق التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خلال فعاليات منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) الذي انعقد الأربعاء المنصرم في مدينة تشانغشا بالصين.
وشهد يوم أمس الخميس تدشين المعرض الاقتصادي والتجاري الرابع الصيني-الإفريقي، في إطار نفس المنتدى، بحضور الوفد المغربي الممثل بمدير الشؤون الآسيوية وأوقيانوسيا بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد عمر قادري، وسفير المغرب لدى الصين، السيد عبد القادر الأنصاري.
وفي كلمة خلال الاجتماع، جدد الوفد المغربي دعم المملكة لمبادرات التعاون الصيني-الإفريقي والتزامها الثابت بخدمة القارة الإفريقية عبر شراكة رابح-رابح، مؤكدًا أن المغرب يضع تنمية وازدهار إفريقيا في صلب عمله الدبلوماسي، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية.
وأشار الوفد إلى أن المملكة جعلت من تعزيز التعاون والتضامن مع إفريقيا أولوية استراتيجية، عبر تعاون جنوب-جنوب فعال يعود بالنفع على الجميع.
كما أبرزت كلمة المغرب المبادرات الملكية الرائدة، ومنها تسهيل ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، وهو مشروع من شأنه تعزيز التجارة الإقليمية والاندماج الاقتصادي، فضلاً عن أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي، الذي يعد رمزاً للاندماج الطاقي القاري ويستهدف الأجيال الحالية والمستقبلية.
وتأتي هذه المشاركة المغربية الفاعلة ضمن سياسة متجددة تقوم على تنويع الشراكات الإفريقية، وتعزيز تعاون ثلاثي متعدد الأبعاد يخدم مصالح القارة وشركائها.
واختتم الوفد المغربي بالتأكيد على الدفاع الحازم عن المصالح العليا للمغرب ومكتسباته أمام شركائه الصينيين والأفارقة، مع الإشارة إلى أهمية منتدى التعاون الصيني-الإفريقي الذي يحتفي هذه السنة بذكرى تأسيسه الخامسة والعشرين، ويجسد إرادة الطرفين لتنفيذ التزامات تعاونية على أسس متينة ومتجددة.