
منبر24
في إجراء احترازي للحد من المخاطر الصحية المرتبطة بتفشي إنفلونزا الطيور، أعلنت المملكة المغربية، إلى جانب عدد من الدول، عن تعليق مؤقت لاستيراد لحوم الدواجن القادمة من البرازيل، وذلك بحسب ما كشفه بيان صادر عن وزارة الزراعة والثروة الحيوانية البرازيلية.
ووفقًا للبيان، فإن قرار التعليق شمل كامل التراب البرازيلي من طرف دول عدة، أبرزها المكسيك، وكوريا الجنوبية، وكندا، وأوروغواي، والصين، والمغرب، وباكستان، وذلك التزامًا بالبروتوكولات الصحية المتفق عليها سلفًا. وفي المقابل، فضّلت دول أخرى كالمملكة المتحدة والبحرين الاكتفاء بتعليق الاستيراد من ولاية “ريو غراندي دو سول”، وهي البؤرة الرئيسية للفيروس.
وشددت الوزارة البرازيلية على أن قائمة الدول المعلّقة للواردات متغيّرة وتخضع للتحديث اليومي، في ضوء المحادثات المستمرة مع الشركاء التجاريين، مؤكدة التزامها بالشفافية من خلال نشر مستجدات الوضع على موقعها الإلكتروني الرسمي.
وفي مؤتمر صحفي عقد بداية الأسبوع، قال كارلوس فافارو، وزير الزراعة البرازيلي، إن بلاده تمتلك نظامًا صحيًا بيطريًا قويًا، قادرًا على احتواء التفشي محليًا دون الحاجة لفرض حظر شامل على الصادرات. وأكد أن هذه المقاربة الإقليمية معمول بها دوليًا، كما هو الحال في فرنسا والولايات المتحدة.
وأضاف فافارو: “إذا أثبتنا أن التفشي محصور في منطقة محددة، فإننا نكسب ثقة شركائنا، مما يسمح باعتماد بروتوكولات تميّز بين المناطق بدل الحظر الوطني الكامل”.
من جهته، كشف كارلوس جولات، كاتب الزراعة بالوزارة، أن الإجراءات الصحية المتخذة تستند إلى فترة مراقبة تمتد لـ28 يومًا تُحتسب من تاريخ آخر إصابة، مشيرًا إلى أن نجاح هذه المرحلة سيُمكّن البرازيل من إعلان خلو المنطقة المتأثرة من الفيروس.
وأوضح مارسيل موريرا، المسؤول عن التجارة والعلاقات الدولية، أن 20 دولة من أصل 160 أوقفت مؤقتًا واردات الدواجن البرازيلية، في انتظار استقرار الوضع الوبائي وتقييم الإجراءات الوقائية المعتمدة.