شكلت “المقاولات الصحفية بين الواقع والمأمول” موضوع ندوة نظمتها جريدة أنباء 24 الإلكترونية، بمناسبة اليوم الوطني للإعلام والاتصال الذي يصادف 25 من نونبر ، وذلك بتسليط الضوء على الاكراهات والتحديات المختلفة التي تواجهها المقاولة الصحفية على أكثر من صعيد سواء الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للعاملين بها، أو على مستوى التأهيل والتحصين والتخليق.
وقد تم التطرق في الندوة لواقع المقاولة الصحفية في ظل قانون الصحافة والنشر، العقبات والاكراهات التي تعترض المقاولات الصحفية المهنية، الواقع الاقتصادي والاخلاقي للصحافة المغربية وكذا آفاق الصحفي واقتراحات أرباب هذه المقاولات للنهوض بوضعها الراهن .
الندوة فرصة للتذكير بالدور المحوري للمقاولة الصحفية كمدخل رئيسي لحماية الصحافة وتقوية أدوارها داخل المجتمع من خلال تقديم منتوج إعلامي فكري وثقافي يحمل في طياته رسائل اجتماعية وقيم أخلاقية نبيلة، كما تعد مناسبة لكشف واقع الهشاشة التي تعيشه المقاولة الصحفية بعد إحصائيات المجلس الوطني للصحافة هذه السنة، سعيا لإيجاد حلول ناجعة لمشاكل القطاع.
يشار إلى أن إحصائيات المجلس الوطني للصحافة كشفت أن 53 بالمائة من المقاولات الورقية البالغ عددها 284 تشغل أقل من 5 صحفيين، فيما أكثر من 28 بالمائة منها تشغل صحفيا واحدا، وهو مدير النشر ورئيس التحرير في نفس الوقت. أما بالنسبة للمقاولات الصحفية الإلكترونية البالغ عددها 447 فإن 86 بالمائة منها تشغل أقل من 5 صحفيين، وحوالي 47 بالمائة تشغل واحدا وهو صاحب المشروع ومدير النشر ورئيس التحرير.
