المكتب السياسي للحركة الشعبية يؤكد إنخراط الحزب الفعال في إنجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة
عقد المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية اجتماعه العادي، عبر تقنية التواصل عن بعد، برئاسة الأمين العام للحزب السيد محند العنصر وذلك يوم السبت 9 يناير 2021، خصص لتدارس آخر مستجدات الساحة السياسية الوطنية إلى جانب قضايا ذات الصلة بالشأن الحزبي.
وبعد نقاش معمق خلص الاجتماع إلى تأكيد ما يلي:
أولا: بخصوص ملف الوحدة الترابية والأفق الدبلوماسي الجديد،
يجدد حزب الحركة الشعبية تفاعله الإيجابي مع الدينامية الدبلوماسية المتميزة التي يعرفها ملف وحدتنا الترابية بفضل الرؤية الإستراتيجية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي تعززت بالقرار التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية القاضي بالإعتراف الرسمي بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على كافة أراضيها في الصحراء المغربية، وما رافق ذلك من خطوات عملية تجسدت بتوقيع البيان الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وفتح القنصلية العامة الأمريكية بالداخلة بشكل رسمي كإطار لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين الصديقين، وبناء أفق تنموي جديد يجعل من الأقاليم الجنوبية للمملكة مركزا لجذب الإستثمارات وجسرا استراتيجيا نحو النمو المستدام جهويا وقاريا.
ثانيا: المغرب شريك استراتجي في بناء السلام بالشرق الأوسط ،
في هذا الإطار يؤكد الحزب مرة أخرى أن إعادة استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل هو مدخل أساسي لتعزيز دور المملكة المغربية التاريخي والمستقبلي لإحلال سلام دائم بمنطقة الشرق الأوسط، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في أمن وسلام، كما يعتبر حزب الحركة الشعبية أن هذا الأفق الدبلوماسي الجديد يندرج في إطار ترسيخ الروابط التاريخية والروحية والثقافية لأزيد من مليون من المغاربة اليهود بوطنهم الأم ، المسنودة بأحكام دستور المملكة التي تنص على المكونين العبري والمتوسطي كرافدين من روافد الهوية المغربية الموحدة في تنوعها.
وفي نفس السياق يحي الحزب مواقف دول التعاون الخليجي المساندة لمغربية الصحراء والداعمة للمملكة المغربية في اختياراتها الاستراتجية ،معبرا عن تطلعه إلى تعزيز التعاون الخليجي المغربي خدمة للمصالح المشتركة والعلاقات التاريخية المثينة التي تجمع المغرب ببلدان هذه المنظمة الإقليمية المؤثرة .
ثالثا: يدعو الحزب المواطنات والمواطنين إلى مزيد من التعبئة واليقظة لمواجهة الأزمة الوبائية المتنامية ،
في هذا السياق يجدد الحزب انخراطه الموصول في التأطير والتحسيس من خلال هياكله ومنتخبيه ومنظماته الموازية للمساهمة في الحد من تفشي جائحة كورونا ، مجددا دعوته للحكومة إلى التعجيل باستكمال الترتيبات الخاصة بإطلاق عملية التلقيح الجماعي، ومنوها بالقرار الملكي السامي القاضي بتعميم اللقاح بشكل مجاني.
رابعا: يدعو الحزب إلى بلورة برنامج إستعجالي للوقاية من الفيضانات وتدبير المخاطر الناجمة عنها ودعم ساكنة المناطق القروية والجبلية،
وهو يتابع ما نجم عن التساقطات المطرية من خسائر في الأرواح والممتلكات جراء اختلالات في البنية التحتية، وإذ يؤكد الحزب على ضرورة فتح تحقيق مفصل في الوقائع، فإنه يشدد مرة أخرى على ضرورة اعتماد مقاربة استباقية وفق برنامج مندمج وما فوق قطاعي لا يكتفي بالمنظور الموسمي لهذه الظاهرة التي أضحت بنيوية، برنامج يقوم على تقويم المنظومة في شموليتها ، ويتخذ تدابير قبلية لمعالجة البنية التحتية، إلى جانب مخطط عملي يعزز فك العزلة بشكل نهائي عن المناطق القروية والجبلية التي ترزخ تحت وطأة موجات البرد والصقيع والثلوج، ويوفر لها بدائل ،بشكل تضامني، توفر لها التدفئة والمواد الغذائية ، وتضمن لها الحق في العلاج والتمدرس.
خامسا: يعتبر الحزب تفعيل ترسيم الأمازيغية خيار استراتيجي ورهان مؤسساتي، ويدعو الى ترسيم السنة الامازيغية،
في هذا الإطار، يعتبر الحزب أن الاتفاق الإطار الموقع مع الجبهة الأمازيغية للعمل السياسي هو منطلق لتجسيد القناعة الحركية الراسخة بأن المكان الطبيعي لتسريع وثيرة تنزيل الأحكام الدستورية ذات الصلة بالأمازيغية لغة وثقافة وهوية هو تحت سقف المؤسسات، مؤكدا مرة أخرى استعداده المعهود لاحتضان كل المبادرات النوعية الكفيلة بدعم المشاركة السياسية لمختلف فعاليات الحركة الأمازيغية ومختلف مكونات المجتمع المدني، وذلك على ضوء الإيمان الثابت للحركة الشعبية أن مشاركة الأجيال الجديدة في صناعة القرار السياسي والإنتخابي والتنموي هو خيار إستراتيجي لا محيد عنه.
وبمناسبة حلول السنة الامازيغية الجديدة 2971 وإد يتوجه الحزب بإصدق المتمنيات إلى كافة المغاربة وفي صدارتهم جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، فإنه يجدد مطلبه الدائم بإقرار فاتح السنة الامازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنه انسجاما مع أحكام الدستور .
سادسا: يؤكد حزب الحركة الشعبية انخراطه الفعال في إنجاح. الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
بعد الإطلاع على مستجدات التحضير القانوني للانتخابات المهنية والجماعية والجهوية والتشريعية المقبلة، يجدد الحزب انتصاره لروح التوافق بغية بناء قواعد قانونية تكون كفيلة بتحصين التعددية السياسية، وتعزيز المشاركة الانتخابية والسياسية ، وتقوية أداء مختلف المؤسسات المنتخبة بغية ترسيخ المسار الديمقراطي والتنموي ، وترجمة خيارات المغرب الدستوري الجديد.
وصلة بهذه المحطات الانتخابية فقد خلص اجتماع المكتب السياسي إلى اتخاذ كل التدابير التنظيمية والإعلامية والسياسية المنصوص عليها في الأنظمة القانونية للحزب برؤية تهدف إلى تعزيز الحضور الكمي والنوعي للحزب في هذه الاستحقاقات المقبلة بما يمكنه من تبؤ المكانة اللائقة به في ريادة المشهد السياسي الوطني.
الأمين العام لحزب الحركة الشعبية
محند العنصر