
الملك محمد السادس يدعو من قمة بغداد إلى وقف عاجل للعدوان على غزة وخطوات ملموسة لإحياء السلام
منبر24
جدّد الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، دعم المغرب الثابت للقضية الفلسطينية، منوهاً بضرورة التحرك العاجل لوقف التصعيد في غزة، والعودة إلى مسار التفاوض، كخطوة أولى نحو إحياء اتفاق الهدنة والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وفي خطاب سامٍ ألقاه نيابة عنه وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة خلال القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة ببغداد، اليوم السبت، عبّر جلالة الملك عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، متسائلًا عن المعايير الكونية والإنسانية التي يُفترض أن تحكم التعامل مع المأساة الفلسطينية، في ظل خروقات مستمرة للقانون الدولي والقانون الإنساني.
ودعا جلالة الملك إلى اتخاذ خمس خطوات عاجلة لإخراج المنطقة من ما وصفه بـ”النفق المظلم”، تشمل: الوقف الفوري للعمليات العسكرية، إحياء اتفاق الهدنة، وضع حد للاعتداءات والانتهاكات في الضفة الغربية، لا سيما هدم المنازل وتهجير السكان، تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، ودعم وكالة الأونروا للاضطلاع بدورها تجاه اللاجئين، ثم إطلاق خطة إعادة إعمار غزة تحت إشراف السلطة الفلسطينية وبدعم عربي ودولي، دون المساس بحقوق السكان أو تغيير البنية الديمغرافية.
وأكد جلالة الملك أن حل الدولتين، بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، يظل الأساس لأي تسوية سياسية عادلة ودائمة، مشدداً على أن المصالحة الوطنية الفلسطينية تمثل مدخلاً ضرورياً لتعزيز الموقف الفلسطيني في أي مفاوضات قادمة.
وبصفته رئيساً للجنة القدس، أكد الملك محمد السادس التزام المغرب بالدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، عبر مقاربة شاملة تمزج بين الجهد السياسي والدبلوماسي، والعمل الميداني الملموس من خلال وكالة بيت مال القدس الشريف، التي تواصل تنفيذ مشاريع حيوية لدعم المقدسيين وتعزيز صمودهم في وجه محاولات التهويد والتهجير.