عزيز المسناوي
توج المنتخب الإيفواري لكرة القدم مسيرته الناجحة في بطولة كأس الأمم الأفريقية الرابعة والثلاثين وأحرز لقبه القاري الثالث في تاريخه إثر فوزه الثمين 1-2 على نظيره النيجيري، مساء أمس الأحد، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب الحسن واتارا، بمدينة أبيدجان الإيفوارية، لحساب نهائي نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023.
واتسمت المباراة في جولتها الأولى بالندية بين المنتخبين، منذ صافرة الحكم الموريتاني دحان بيده، بحثا عن زيارة الشباك مبكرا، لتسيير اللقاء بالطريقة التي يريدانها مع مرور الدقائق، لإحراز اللقب القاري للمرة الثالثة بالنسبة للكوت ديفوار، الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره، وللمرة الرابعة للمنتخب النيجيري.
وحاول الطرفان الوصول إلى المرمى في الربع ساعة الأولى بشتى الطرق الممكنة، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، نتيجة التصديات الجيدة للحارسين، ناهيك عن الوقوف الجيد للدفاعين معا، مع تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات بعد الوصول المتكرر لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة من الجانبين، تمكن المنتخب النيجيري من تسجيل الهدف الأول عن طريق اللاعب ويليام توريست أيكونغو، في الدقيقة 37 من عمر اللقاء، بعد عرضية رائعة، نجح الأول في تحويلها برأسه في الشباك، واضعا منتخب بلاده في المقدمة، ومقربا إياه من إحراز اللقب للمرة الرابعة في تاريخه، في الوقت الذي لم يجد منتخب ساحل العاج، سوى الإندفاع لإحراز التعادل قبل نهاية الجولة الأولى.
وظل ابناء إيميريس فاييه يبحثون عن تعديل النتيجة من خلال المحاولات التي أتيحت له، دون تمكنه من تحقيق مراده، في ظل استمرار تسرع لاعبيه في اللمسة الأخيرة، وتألق ستانلي نوابالي في مرماه، في الوقت الذي لم يفلح منتخب نيجيريا في الوصول إلى شباك الحارس الايفواري للمرة الثانية، للاقتراب أكثر من التتويج باللقب، ليستمر الوضع على ماهو عليه من دون أي تغيير في عداد النتيجة، إلى غاية نهاية الجولة الأولى بتقدم النسور الخضراء بهدف نظيف على الأفيال.
وعلى خلاف الجولة الأولى، دخل منتخب ساحل العاج الثانية مسيطرا على مجرياتها طولا وعرضا، بحثا عن إحراز التعادل، للمرور إلى الشوطين الإضافيين على الأقل، في الوقت الذي اعتمد لاعبو نيجيريا على الهجمات المرتدة، أملا في أن تهديهم الهدف الثاني، لحسم النتيجة واللقب لصالحهم، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق، لتستمر بذلك الندية بين المنتخبين بحثا عن الأهداف.
وتفنن لاعبو ساحل العاج في تضييع الفرص السانحة للتهديف، تارة نتيجة تسرعهم في اللمسة الأخيرة بعد الوصول المتكرر لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، وتارة جراء التصديات الجيدة للحارس النيجري، الذي كان سدا منيعا لكل المحاولات المنتخب الإيفواري.
واستطاع منتخب ساحل العاج تعديل النتيجة في الدقيقة 62 عن طريق اللاعب فرانك كيسي برأسية، معيدا المباراة إلى نقطة البداية.
وكاد المهاجم الإيفواري هالر يتوج الاندفاع الهجومي لمنتخبه بتسجيل هدف رائعا من ضربة مقصية في الدقيقة 74 غير أنها مرت بمحاذاة القائم الأيمن للحارس النيجيري وسط حسرة كبيرة للاعبي ساحل العاج والجماهير الحاضرة بالملعب.
اللاعب نفسه سيهدي بعدها هدف التقدم للمنتخب الإيفواري في الدقيقة 81 بعد استغلاله تمريرة عرضية بنجاح مُسكنا إياها شباك نيجيريا دون أن يتمكن الدفاع والحارس النيجيري من إبعادها.
واستمر المنتخب النيجيري في البحث عن التعادل للمرور إلى الشوطين الإضافيين، دون تمكنه من تحقيق مراده، في ظل تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار الأفيال بهدفين لهدف، توجت على إثرها ساحل العاج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه.
جدير بالذكر أن لقاء تحديد صاحب المركز الثالث في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، الذي جرى مساء أمس السبت بملعب فيليكس بوانيي بأبيدجان، انتهى بحصول منتخب جنوب إفريقيا على الميدالية البرونزية، إثر تفوقه بركلات الترجيح على منتخب الكونغو الديمقراطية بعدما انتهى الوقت الأصلي للمقابلة بالتعادل السلبي 0-0.