عزيز المسناوي
تمكن المنتخب الوطني المغربي من الإنتصار على تنزانيا بثلاثية نظيفة، في المباراة التي جرت أطوارها،أمس الأربعاء، على أرضية ملعب “لوران بوكو”، بمدينة سان بيدرو الإيفوارية، لحساب الجولة الأولى من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية “كوت ديفوار 2023”.
المدرب وليد الركراكي اختار افتتاح المقابلة بتشكيلة تضم الحارس ياسين بونو، وحضور دفاعي لرومان سايس ونايف أكرد وأشرف حكيمي ومحمد الشيبي، ووسط ميدان يعتمد على سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي وسليم أملاح، بينما التنشيط الهجومي كان لحكيم زياش وعبد الصمد الزلزولي و يوسف النصيري.
وبدأ أسود الأطلس الجولة الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، بغية تسيير اللقاء بالطريقة التي يريدونها مع مرور الدقائق، خصوصا مع ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة هناك بسان بيدرو، في الوقت الذي حاول لاعبو المنتخب التنزاني مباغتة الحارس ياسين بونو ورفاقه بهدف يبعثرون به خطة وليد الركراكي، التي يريد من لاعبيه تطبيقها على أرضية الميدان.
وحاول أبناء وليد الركراكي الوصول إلى مرمى أيشي مانولا منذ صافرة الحكم التشادي، من خلال المحاولات التي أتيحت لهم، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق، خصوصا بعد النتائج التي شهدتها مجموعة من مباريات المنتخبات العربية، ويتعلق الأمر بكل من مصر والجزائر اللذين تعادلا أمام الموزمبيق وأنغولا على التوالي، وموريتانيا وتونس، المنهزمين أمام بوركينافاسو وناميبيا.
وواصل المنتخب التنزاني الإعتماد على الهجمات المرتدة، مع الحفاظ على الكرة في منطقته، محاولة منه جذب لاعبي المنتخب الوطني المغربي إليه، لإيجاد الثغرات التي بإمكانها أن توصله إلى شباك ياسين بونو، في الوقت الذي استمر أسود الأطلس في مناوراتهم لتسجيل الهدف الأول، لتسيير اللقاء بأقل مجهود مع مرور الدقائق.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المنتخب الوطني المغربي من تسجيل الهدف الأول عن طريق القائد غانم سايس في الدقيقة 30، ليجد المنتخب التنزاني نفسه مطالبا بالخروج من قوقعته الدفاعية، إن هو أراد إدراك التعادل قبل نهاية الجولة الأولى، في الوقت الذي استمر رفاق أشرف حكيمي في هجماتهم، سعيا منهم لإضافة الهدف الثاني، لحسم نتيجة المباراة لصالحهم، وكسب أول ثلاث نقاط لهم في كان كوت ديفوار.
واستمر رفاق حكيم زياش في اندفاعهم سعيا منهم لإضافة أهداف أخرى، واستغلال تراجع لاعبي فريق تنزانيا، إلا أن حارسه حال دون تحقيق المبتغى، فيما كاد أبناء عادل عمروش أن يعدلوا النتيجة من خلال بعض المحاولات التي أتيحت لهم، لولا التدخل الجيد للحارس ياسين بونو.
وتفنن لاعبو المنتخب الوطني المغربي في تضييع الفرص التي أتيحت لهم، تارة نتيجة التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، وتارة جراء التدخلات الجيدة للحارس التنزاني، فيما ظل رفاقه يعتمدون على الهجمات المرتدة التي لم تعط أكلها، جراء تواصل تألق ياسين بونو في التصديات، ناهيك عن الوقوف الجيد للدفاع، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم أسود الأطلس بهدف نظيف على الأفيال الوطنية.
ودخل المنتخب التنزاني الجولة الثانية مندفعا منذ البداية، بحثا عن التعادل، للعودة في أجواء اللقاء، ومن ثم محاولة مباغتة أسود الأطلس بهدف ضد مجريات اللعب، في الوقت الذي حاول المنتخب الوطني المغربي مجاراة الدقائق الأولى بجهد أقل، في ظل الرطوبة المرتفعة التي تصل في بعض الأوقات إلى 90%، علما أن المجموعة السادسة تعرف تواجد كذلك كل من زامبيا، والكونغو الديمقراطية.
وعاد أبناء وليد الركراكي للسيطرة على مجريات المباراة بعد مرور الربع ساعة الأولى من الجولة الثانية، بحثا عن الهدف الثاني، وهو ما كادوا أن يحققوه في أكثر من مناسبة.
وازدادت متاعب المنتخب التنزاني، بعدما قام الحكم التشادي، بطرد اللاعب نوفاتوس ميروشي، تاركا منتخب بلاده يبحث عن التعادل بعشرة لاعبين، في الوقت الذي قام وليد الركراكي بأول تغييرين، بإقحام كلٍّ من أمين عدلي، وبلال الخنوس، مكان عبد الصمد الزلزولي، وسليم أملاح، لإعطاء نفس جديد لخط الوسط، بغية مد الكرات للمهاجمين، لإضافة الهدف الثاني وحسم نتيجة اللقاء، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق.
وتمكن عز الدين أوناحي من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 77، بتسديدة قوية من خارج مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للحارس أيشي مانولا للتصدي، فيما تكفل يوسف النصيري بإضافة الهدف الثالث بعد دقيقتين فقط، ليحسم بذلك أسود الأطلس الانتصار والنقاط الثلاث وتصدر المجموعة بالأداء والنتيجة، في الوقت الذي لم يتمكن المنتخب التنزاني من مجاراة نسق المباراة العالي، لينتهي بذلك اللقاء بانتصار المغرب بثلاثية نظيفة على تنزانيا.
ورفع المنتخب الوطني المغربي رصيده إلى ثلاث نقاط في صدارة المجموعة السادسة مؤقتا، فيما بقي رصيد تنزانيا خاليا من النقاط في المركز الرابع “الأخير” بشكل مؤقت، في انتظار نتيجة مباراة زامبيا والكونغو الديمقراطية، التي جرت أمس الأربعاء، بداية من الساعة التاسعة ليلا، على أرضية ملعب لوران بوكو، بمدينة سان بيدرو الإيفوارية، لحساب الجولة الأولى من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023.
جدير بالذكر أن المنتخب الوطني المغربي، الموجود في المجموعة السادسة، سيلاقي في مباراته الثانية منتخب الكونغو الديمقراطية يوم الأحد21 يناير الجاري (الثالثة بعد الزوال بتوقيت غرينتش+1)، ليختتموا مباريات دور المجموعات بمواجهة زامبيا يوم الأربعاء 24 من نفس الشهر (التاسعة ليلا بتوقيت غرينتش+1).