صفعة جديدة تلقاها خصوم الوحدة الترابية، حين نشر “الناتو” أو ما يعرف بحلف شمال الأطلسي، على موقعه الرسمي الإلكتروني، خارطة المغرب كاملة بكامل سيادته على أراضيه.
هذه الخطوة الاستراتيجية المهمة، التي قام بها الحلف المذكور، تتضح جليا من خلال إظهاره لخريطة المغرب كاملة بموقعه، ضمن برنامج تعزيز تعليم الدفاع التابع له (DEEP)، وبذلك يحدو حدو الولايات المتحدة الأمريكية، التي اعترفت في شهر دجنبر الأخير، بمغربية الصحراء.
وصلة بالموضوع، صرح الأستاذ والخبير في الشؤون الإفريقية الموساوي العجلاوي قائلا: “اعتماد حلف الشمال الأطلسي الخريطة الكاملة للمملكة المغربية بالصحراء المغربية رسالة سياسية إلى الواجهات المتعددة للجزائر، حيث يسعى النظام الجزائري إلى تصدير أزماته الداخلية المتصاعدة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا إلى خارج حدوده وتحديدا بزيادة منسوب كبير من العداء صوب المغرب واستغلال تواجد عدد الصحراويين في معتقلات على أراضيها”.
وأشار العجلاوي متحدثا: “أن حلف الناتو وأمريكا ينتبهان جيدا إلى الصراع على السوق الإفريقية في مواجهة التمدد الصيني والروسي، كما أن الولايات المتحدة، والتي خصصت مبلغ 60 مليار لدعم إفرقيا حيث يوجد المغرب في موقع جيد كمدخل لإفريقيا بسبب ما ينعم منه من استقرار وأمن”.
وأضاف الأستاذ سالف الذكر: “إن تحرير المغرب لمعبر الكركرات شجع باقي دول العالم على الانضمام إلى الطرح المغربي الممثل في الحكم الذاتي والرسالة واضحة للجميع بأن لا حل إلا من داخل السيادة المغربية”.
حري بالذكر، أن أحمد رحو، سفير المغرب لدى الاتحاد الأوروبي، سلم السنة الماضية، أوراق اعتماده لدى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، حيث يقيم المغرب والحلف، تعاونا متعدد الأوجه، وأيضا علاقة متميزة، سواء في الإطار المتعدد الأطراف أو على الصعيد الثنائي، وتعبر المملكة من أوائل الدول، التي شاركت في الحوار المتوسطي، الذي أطلقه الناتو منذ عام 1994.