كلما حلت السنةالأمازيغية أتذكر طقوس “الناير” وخاصة الحضور الرمزي القوي ل”ثامزا” (الغولة باللسان العربي ) التي كان آبائنا وأمهاتنا يحرصون بشدة على الاحتفاظ بنصيبها من الزاد المحدود أصلا في زمن الشدة والفقر والأسرة الممتدة ومحدودية الموارد والتطلعات!، زاد نوعي لم نكن نحظى به إلا خلال هاته المناسبة (الفواكه الجافة، الكركاع، القسطل، البلوط، القاوقاو، الموز، التفاح ثم ثغواوين Thyghwawin ( الأكلة الأمازيغية الشعبية الوحيدة وسط ذلك الطبق الطبقي!)..)، وكان ذلك النصيب المتبقي رغما عن أنفنا، تلتهمه بعد منتصف الليل. وقيل لنا أنه في حالة العكس لن يكون من خيار أمام “ثامزا “غير التهامنا نحن الصغار الذين كانوا أكلتها المفضلة!!…لما أستحضر هذه القصة من الميثولوجيا الأمازيغية، أتذكر ذلك الحلم الممزوج بالخوف الذي كان يراودني وأنا طفل، ألا وهو أن ألتقي ب “ثامزا ” كي أرى شكلها وملامحها “القبيحة” كما نحتها مخيالي، ثم أسألها إن كان يصلها حقها من الثروة المحدودة أم أنه كان من نصيب قوى أخرى؟…من الأكيد تعرفون الجواب أصدقائي صديقاتي بالفضاء الأزرق…أقول لكم جميعا سنة أمازيغية سعيدة وكل عام وأنتم(ن) بألف خير!اسكاس أمباركي 2974
اعلان
اعلان
اعلان