
منبر24
أكد محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، أن مهنة المحاماة تُمثل أكثر من مجرد طرف تقني في مسار العدالة، بل تُعد لسان الضمير القانوني وحاملة لقيم حقوق الإنسان.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني العام الـ32 للمحاماة، المنعقد بمدينة طنجة، شدد عبد النباوي على أن المحاماة تُضفي الحياة على النصوص القانونية، من خلال تفاعلها مع خصوصيات كل قضية، ونقلها إلى وجدان القضاة، مما يُثمر قرارات قضائية تعالج قضايا المجتمع وتُساهم في استقراره.
وأضاف أن دور المحامي يتجلى بقوة من خلال المرافعات والمذكرات القانونية التي تجعل القوانين تتكلم بلغة العدالة، وتُوضح حدود الحقوق والواجبات، ما يجعل المحاماة ركيزة أساسية في منظومة العدالة.
وأشاد عبد النباوي بشعار المؤتمر “المحاماة فاعل محوري وشريك أساسي في منظومة العدالة”، معتبرا إياه تعبيرا عن وعي جماعي بأهمية الدور البنيوي للمحامي في تحقيق النجاعة القضائية، وترسيخ العدالة.
كما عبر عن تطلعه الكبير لما سيسفر عنه المؤتمر من مخرجات وتوصيات، مؤكدا أنها ستُساهم في تعزيز النقاش الإصلاحي الجاري حاليًا داخل المنظومة القضائية، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية الموجهة لهيئة الدفاع في مناسبات مختلفة.
واستشهد عبد النباوي بمضامين الرسائل الملكية، التي شددت على ضرورة توحيد القيم المهنية، والانخراط في التكوين المستمر، ومواكبة التحول الرقمي، مع الموازنة بين حماية الحريات وضمان النظام العام، تحت سقف سيادة القانون وسلطة القضاء.