
منبر 24
أفاد مهنيو قطاع النقل الطرقي للمسافرين المواطنين ومستهلكي خدمات النقل بين المدن بأن وسائل النقل متوفرة بشكل كافٍ خلال الأيام المقبلة التي تسبق عيد الفطر السعيد، على عكس السنوات السابقة التي كانت تشهد زحامًا كبيرًا خاصة في فترات الذروة.
وقد كان من المعتاد في مواسم التنقل السابقة أن تثار مشكلة ارتفاع الأسعار في بعض الوجهات المزدحمة، مقارنة بجودة الخدمات المعروضة وعدد الخيارات المحدودة. ولكن هذا العام، أكد زين الدين عابدين، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للنقل الطرقي للمسافرين، أن “عرض الحافلات متوفر، وخدمة النقل الطرقي لجميع المسافرين وعلى مختلف الوجهات تبقى متاحة وبأسعار معقولة”. وأضاف أن الوضع مريح هذه السنة مقارنة بالأعوام السابقة.
وأشار عابدين إلى أن عطلة عيد الفطر التي تزامنت مع عطلة نهاية الأسبوع هذا العام قد ساعدت في تخفيف الضغط المعتاد في مواسم التنقلات الكبيرة، حيث تم تقسيم الرحلات على مدار أيام الجمعة والسبت والأحد. وأكد أن محطات النقل، مثل محطة الدار البيضاء، تشهد حاليًا ظروفًا طبيعية من حيث توفير وسائل النقل وعدم وجود أزمة كما كان الحال في سنوات ماضية، وهو ما ينطبق أيضًا على باقي المحطات في المدن المغربية الأخرى.
من جهته، أشار عزيز برهمي، الخبير في مجال تدبير النقل واللوجستيك وأستاذ بجامعة ابن طفيل، إلى أن هناك مبادئ أساسية تحكم عملية تنظيم التنقلات، سواء كانت تتعلق بالمسافرين أو السلع. وذكر برهمي أن مبدأ “اقتصاد الأحجام” (économie d’échelle) يعد من أبرز العوامل المؤثرة في هذا المجال، حيث تزداد إمكانية تخفيض التكلفة كلما كانت الرحلة ممتلئة بالكامل، مما يوفر هوامش ربح مريحة للمهنيين ويمنع زيادة الأسعار، وهو ما يعود بالفائدة على المستهلكين في النهاية.