أفادت التنسيقية الوطنية للتنمية البشرية في بلاغ لها بمناسبة اليوم العالمي للتعليم، الذي يوافق 24 من الشهر الجاري، والمحتفى به من المجتمع الدولي تحت شعار “تغيير المسار، إحداث تحول في التعليم”، أن هذه المناسبة التي أطلقتها اليونسكو تشكل دعوة لبلورة رؤية رؤية موحدة للتعليم، مبرزا أن المملكة تنخرط فيه “تجسيدا لإرادة الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يدعو إلى التعبئة حول التعليم لجعله رافعة أساسية لتنمية المجتمع”، مؤكدة أن المبادرة تعد فاعلا منخرطا في التحول التربوي بالمملكة.
وفي هذا الصدد، أشارت التنسيقية حسب البلاغ، “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تتماشى مع هذه الدينامية”،حيث تعمل على مكافحة معيقات تنمية بشرية مستدامة وشاملة”.
وأضاف البلاغ أن المبادرة تشارك في الجهود المبذولة للحد من ضعف التعليم في المرحلة الابتدائية، من خلال دروس الدعم المجانية والتي يستفيد منها أزيد من 160 ألف تلميذ(ة) في جميع أنحاء التراب الوطني، كما أنها ساهمت بقوة، منذ إطلاقها سنة 2005، في المجهود الوطني لتحسين ظروف تعليم التلاميذ ومكافحة الهدر المدرسي، لا سيما من خلال إنجاز ما يقارب 1090 دار طالب(ة) والتي مكنت من التكفل بأزيد من 100 ألف مستفید(ة).
وحسب المصادر ذاتها، ساهمت المبادرة في ورش تعميم التعليم الأولي في المناطق القروية، حيث تم برمجة حوالي 8000 وحدة للتعليم الأولي، منها حوالي 790 3 وحدة مشغلة، يستفيد منها 71 ألف طفل من المناطق القروية، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف طفل التحقوا فعليا بالتعليم الابتدائي، وذلك يجري في إطار مرحلتها الثالثة.
كما قامت الأخيرة في سياق برنامجها الرامي إلى تعزيز تكافؤ فرص الولوج إلى التعليم والحد من الهدر المدرسي، يضيف البلاغ، تمت تعبئة غلاف مالي تجاوز 480 مليون درهم لتنفيذ المبادرة الملكية ” مليون محفظة” والتي استفاد منها 4.7 مليون تلميذ(ة) في الموسم الدراسي 2022/2021.
كما عززت أسطول النقل المدرسي من خلال اقتناء 400 2 حافلة استفاد منها ما يقارب 96 ألف تلميذ(ة) منذ سنة 2005. وأشار البلاغ إلى أنه منذ انطلاق المرحلة الثالثة تم اقتناء 600 حافلة لفائدة 17500 تلميذ(ة).
وأبرزت أن إنشاء هذه الوحدات أتاح تشجيع تمدرس الفتيات القروبات – وهن يمثلن نصف عدد الملتحقين – كما تم إنعاش التوظيف في هذه المناطق، عبر إحداث ما يقارب 520 4 وظيفة، 68 في المائة منها كمربیات منحدرات من المناطق القروية.
وبهدف تعزيز تكافؤ فرص الولوج إلى التعليم والحد من الهدر المدرسي، يضيف البلاغ، تمت تعبئة غلاف مالي تجاوز 480 مليون درهم لتنفيذ المبادرة الملكية ” مليون محفظة” والتي استفاد منها 4.7 مليون تلميذ(ة) في الموسم الدراسي 2022/2021، وإنتاج سلسلة ویب تعليمية بعنوان “نادي الحروف” سيتم بثها بمناسبة اليوم العالمي للتعليم، موضحا أن هذه السلسلة تهدف إلى تسهيل إتقان القراءة والكتابة باللغة العربية واكتساب وتعزيز المهارات اللغوية.
وأبرز أن هذا المشروع يأتي كمرحلة موالية لإطلاق البرنامج التعليمي “أطفالنا” سنة 2020، والذي تم بثه تلفزيا وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، ضمانا لاستمرارية خدمة التعليم الأولى أثناء الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كوفید-19.
وخلص البلاغ إلى أنه “سواء تعلق الأمر بتحسين ظروف التعليم أو المساهمة في الرفع من جودته، فالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تنخرط في الرؤية الطموحة للملك، جعل التعليم قاطرة في التنمية العادلة والمستدامة للمملكة”.
يذكر أنه في الفترة مابين 2019-2021، تم دعم ما يقارب 500 دار طالب(ة)، مما مكن 40 ألفا و600 لميذ(ة) من مواصلة دراستهم في ظروف جيدة وحل مشاكل بعد المدرسة عن السكن، لا سيما في المناطق القروية، مشددة على أن جل هذه الانتاجات توضح رغبة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في استغلال التقنيات الرقمية والابتكار في تدخلاتها لتعزيز الرأسمال البشري، لا سيما في مجال التعليم.
