يواصل الوفد الإسباني زيارته لجهة العيون الساقية الحمراء، بعقد سلسلة لقاءات تواصلية مع فاعلين محليين وشيوخ القبائل الصحراوية بالعيون، وكذا الاطلاع على المنجزات التي تحققت بهذه المدينة.
وفي هذا الإطار، عقد الوفد، الذي يرافقه القنصل العام للمملكة المغربية في مورسيا، سيدي محمد بيد الله، أنطونيو فيسينتي فراي سانشيز، مؤرخ وأستاذ جامعي بجامعة مورسيا، وغونزالو سانشيز الفاريز كاستيلانوس مصورو مصمم، وباولينو روس، صحفي بالراديو الجهوي لمورسيا، لقاء مع الكاتب العام لولاية جهة العيون الساقية الحمراء، السيد ابراهيم بوتميلات، تم خلاله التطرق إلى متانة العلاقات التي تجمع بين إسبانيا والمملكة المغربية في مختلف المجالات.
ووقف الوفد خلال لقاء مع شيوخ القبائل الصحراوية، على المحطات التاريخية التي عرفها النزاع المفتعل حول الصحراء، والمخططات التي تحيكها الجزائر لمعاكسة المغرب في تحقيق مطالبه المشروعة والمس بأمنه واستقراره.
وبالمناسبة، عبر شيوخ القبائل، مجددا، على وجاهة المقترح المغربي للحكم الذاتي كحل ديمقراطي بناء يحظى بتقدير دولي يمنح الصحراويين فرصة تدبير شؤونهم بأنفسهم، كما تم تقديم شهادات عن أجواء الأمن والاستقرار التي تنعم بها ساكنة هذه المنطقة، وما تشهد هذه الربوع من نهضة تنموية واقتصادية واجتماعية.
ولفت عدد من المتدخلين انتباه أعضاء الوفد الاسباني إلى معاناة الصحراويين المغاربة المحتجزين لأزيد من أربعة عقود في مخيمات تندوف والمحرومين من أبسط الحقوق في خرق سافر للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وإلى أساليب التضليل التي يروج لها (البوليساريو) بمخيمات تندوف حول حقيقة الوضع بالأقاليم الجنوبية، كوسيلة للتستر على جرائمهم ومنع المحتجزين من العودة إلى أرض الوطن.
ومن جهتهم، عبر أعضاء الوفد الإسباني، خلال هذا اللقاء، عن ارتياحهم لهذه الزيارة التي أتاحت لهم فرصة التواصل والحوار مع مسؤولين وفاعلين محليين في عدد من القضايا التي تهم المنطقة، والاطلاع عن قرب على المستوى التنموي الذي تعرفه هذه الجهة.
وأكدوا في كلماتهم على أن الهدف من هذه الزيارة هو الوقوف على المنجزات والإصلاحات التي باشرها المغرب في مختلف المجالات، ونقل ما يتم معاينته بصدق وموضوعية.
وشكلت محطة العيون بالنسبة للوفد الاسباني، فرصة لزيارة مجموعة من المنجزات التي تشهدها مدينة العيون، والتي شملت على الخصوص مدينة المهن والكفاءات، وكلية الطب والصيدلة، والمستشفى الجامعي.
وسيواصل أعضاء الوفد جولتهم لهذه الجهة بزيارة مواقع النقوش الصخرية، والمواقع الأثرية بالمنطقة، وعقد لقاءات مع السلطات والفاعلين المحليين بإقليم السمارة، إضافة إلى توقيع اتفاقية شراكة بين جمعية مورسيا للطلح، و مركز الساقية الحمراء للدراسات والأبحاث بالعيون، وجمعية ميران لحماية التراث بالسمارة، وجمعية هدايا السماء للشهب والنيازك بالسمارة، قصد التعريف وتعزيز البحث حول المواقع الأثرية والطبيعية بجهة العيون الساقية الحمراء.