منبر24
أكد إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، أن الجالية المغربية تشكل فاعلًا محوريًا في مسار التنمية بالمملكة، مبرزًا أهمية مساهمتها في تعزيز روابط التعاون بين المغرب والمجتمعات المضيفة.
وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها أمس الإثنين بالرباط، بمناسبة الافتتاح الرسمي للدورة السادسة عشرة للجامعة الصيفية لفائدة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج، التي ينظمها قطاع المغاربة المقيمين بالخارج من 5 إلى 13 يوليوز الجاري، في إطار عملية “مرحبا 2025”.
وسلط اليزمي الضوء على التحولات التي تشهدها ديناميات الهجرة عالميًا، خصوصًا تنامي الهجرة جنوب-جنوب التي باتت تتجاوز في حجمها تدفقات الهجرة جنوب-شمال، مشيرًا إلى أن صعود الأجيال الشابة المزدادة بالخارج يطرح تحديات تتعلق بتدبير الانتماء المزدوج وتعزيز الهوية المشتركة.
واعتبر المتحدث أن الدستور المغربي، لاسيما الفصل 16، اعترف صراحة بهذا الانتماء المتعدد، مما يعزز مكانة الجالية كرافعة للتعاون والتنمية المشتركة.
وفي السياق ذاته، نوّه اليزمي بتقدم المملكة في مجال سياسات الهجرة، من خلال تفعيل الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، وانخراطها الإقليمي والدولي من خلال الأجندة الإفريقية للهجرة التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، وميثاق مراكش للهجرة.
وتستضيف الدورة الحالية من الجامعة الصيفية 300 شاب وشابة من أبناء الجالية، ينتمون لأكثر من 30 دولة، وتتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة، حيث يشاركون في أنشطة متنوعة تمكّنهم من الاطلاع على المشاريع الاستراتيجية الكبرى التي يقودها المغرب، واكتشاف غنى التراث الثقافي والاقتصادي والسياحي الوطني.
ويُعد برنامج الجامعة الصيفية، الذي انطلق سنة 2009، إحدى المبادرات البارزة لتعزيز روابط الأجيال الجديدة من مغاربة العالم ببلدهم الأم، وترسيخ قيم الحوار والانفتاح والتسامح في أوساطهم.
