عزيز المسناوي
اُنتخب المغرب رئيسا للاتحاد العالمي للتعاضد، في شخص مولاي إبراهيم العثماني، خلال أشغال الجمع العام السادس للاتحاد العالمي للتعاضد المنعقد بمدينة بورتو البرتغالية، أمس الجمعة 21 يونيو الجاري. اعتبارا للتجربة المغربية المتميزة في مجال التعاضد، والتي بصمت على مسار مميز في مجال تسيير مؤسسة التعاضدية العامة.
وفي كلمة بالمناسبة، استعرض العثماني، رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد ورئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية “أهم الدعامات والركائز الأساسية لاستراتيجية الأجهزة المسيرة للتعاضدية العامة، من خلال اعتماد مخطط استراتيجي خماسي 2021-2025 يروم تقريب وتجويد وتنويع وتحسين الخدمات الإدارية والاجتماعية والصحية لأزيد من 453 ألف منخرط و423 ألف و ذوي حقوقهم، من خلال إحداث أقطاب جهوية ومديريات جهوية وإقليمية ووكالات خدمات القرب بمختلف جهات وأقاليم وعمالات المملكة المغربية، وذلك تماشيا مع التنزيل الفعلي للورش الملكي المجتمعي الكبير المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة الذي يقوده الملك محمد السادس”.
كما جاء هذا التتويج، بحسبه، نتيجة المجهودات الجبارة التي بذلتها الأجهزة المسيرة الحالية في سبيل إرساء دعائم اللامركزية واللاتمركز عبر العمل على نقل مجموعة من الاختصاصات التي كانت حكرا على العاصمة الرباط إلى الجهات مثل المراقبة الطبية والتحصيل والشكايات وملفات الاحتياط الاجتماعي.
وأشار ضمن الكلمة ذاتها إلى أن ترؤس المملكة للاتحاد العالمي للتعاضد “ينضاف إلى المكانة المتميزة التي يحتلها المغرب على الصعيد الإفريقي من خلال ترؤس الاتحاد الإفريقي للتعاضد بهدف تعزيز التعاون جنوب-جنوب وتبادل الخبرات ومحاولة إرساء نظام تعاضدي متين، أظهر صلابته أمام الزوابع الاقتصادية والاجتماعية والصحية، خاصة خلال جائحة كورونا”.
كما تم خلال هذا الجمع العام إستعراض تجربة القوافل الطبية التضامنية متعددة الاختصاصات لفائدة منخرطي التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية والفئات الهشة والمعوزة بتنسيق مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وبشراكة مع المندوبية السامية لقدماء المقاومة وأعضاء جيش التحرير، وذلك بالأقاليم الجنوبية من يوم 20 ماي إلى غاية 10 يونيو 2024، والتي إستفاد منها أزيد من 53235 مستفيدة ومستفيد في جميع التخصصات.
وتم أيضا خلال هذا المحفل العالمي التعاضدي، تكريم العثماني على جهوده في سبيل الرقي بالنظام التعاضدي على الصعيد الوطني والإفريقي والدولي.
يذكر أن الجمع العام الخامس للاتحاد العالمي للتعاضد انعقد السنة الفارطة بمدينة العيون، برعاية ملكية، تحت شعار «التعاضد فاعل أساسي في الحماية الاجتماعية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني»، وهو الأول من نوعه الذي احتضنته المملكة، وذلك بحضور نائب رئيس الاتحاد ألبرتو سيلفا، وعدد من رؤساء وممثلي الاتحادات والتعاضديات الوطنية والدولية.