تعقد المنظمة العالمية للسياحة، من 23 إلى 25 نونبر الجاري، بمراكش، الدورة 117 لمجلسها التنفيذي، بمشاركة 250 شخصية، من بينهم وزراء ومسؤولون كبار مكلفين بالسياحة في الدول الأعضاء، وممثلو المؤسسات العمومية والخاصة العاملة في مجال السياحة، وهيئات تدبير الوجهات السياحية، إضافة إلى مستثمرين متخصصين.
وتشكل الدورة 117 للمجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للسياحة، وهو الهيئة الإدارية للمنظمة، موعدا أساسيا بالنسبة للفاعلين العالميين في قطاع السياحة، والذي يتوخى إعادة التأكيد على التوجهات ذات الأولوية خلال فترة ما بعد كوفيد، من أجل تنمية صامدة ومستدامة للقطاع.
وذكر بلاغ لوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني (قطاع السياحة)، أن هذا الملتقى سيشكل، أيضا، مناسبة لإطلاق العديد من المبادرات، وعلى الخصوص تلك الموجهة للمقاولات الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدا بالمغرب.
وسيكون المغرب حاضرا بقوة خلال هذا الحدث، من خلال وفد كبير تحت رئاسة وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور.
ويضم الوفد المغربي المشارك في هذا الملتقى مهنيين يمثلون مختلف الفيدراليات القطاعية، وعلى الخصوص الكونفدرالية الوطنية للسياحة، والفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية، والفيدرالية الوطنية لوكالات الأسفار، بالإضافة إلى المكتب الوطني المغربي للسياحة والشركة المغربية للهندسة السياحية.
وصرحت السيدة عمور بأن “اختيار المغرب لانعقاد دورة المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للسياحة يشكل تعزيزا للتعاون المؤسساتي بين الطرفين، وتوطيدا لمكانة المملكة المغربية كنموذج للنهوض بالسياحة المستدامة والمسؤولة، وعلى الخصوص كنموذج يتحلى بالمرونة والتأقلم في مواجهة مختلف التحولات التي يعرفها القطاع”.
وأضافت أن هذا الحدث يقدم أيضا فرصة استثنائية لإبراز الوجهة السياحية المغربية بشكل عام ووجهة مراكش بشكل خاص، وتقديمها أمام رواد الرأي في القطاع السياحي ووسائل الإعلام الدولية.
وسيستفيد الحدث أيضا من تغطية إعلامية واسعة، بفضل مشاركة العديد من المجموعات الإعلامية الدولية، وعلى الخصوص المتخصصة في مجال السياحة.
وستكون المقاولات الصغرى والمتوسطة في واجهة الحدث خلال الدورة 117 للمجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للسياحة، من خلال تخصيصها بتنظيم جلسة موضوعاتية، بعد غد الجمعة، تحت عنوان “المقاولات الصغرى والمتوسطة والمهارات، رافعة للتحول في القطاع السياحي”.
وبحسب المنظمين، تمثل المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة حوالي 80 في المائة من مجموع مقاولات السلسلة السياحية على المستوى العالمي، وتضطلع بدور حيوي في تنافسية القطاع، وخلق فرص الشغل والانتقال نحو نموذج أكثر استدامة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا النسيج الاقتصادي قد تضرر بشكل كبير خلال أزمة كوفيد – 19، وبالتالي فقد أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن توفر له المواكبة اللازمة من أجل إنجاح عودة الانتعاش الاقتصادي لقطاع السياحة في هذه الفترة لما بعد كوفيد – 19.
ويؤكد تنظيم هذا الحدث الكبير بمراكش الشراكة القوية بين المغرب والمنظمة العالمية للسياحة، والتي يجسدها من جانب آخر اختيار المدينة الحمراء لاحتضان المكتب الإقليمي الإفريقي للمنظمة، كما يتعلق الأمر بعربون ثقة في قدرات المملكة ومدينة مراكش على استقبال أحداث وتظاهرات دولية كبرى.
وتجدر الإشارة إلى أن المنظمة العالمية للسياحة، وهي هيئة تابعة للأمم المتحدة متخصصة في تنمية السياحة، تلعب دورا أساسيا في تنمية سياحة صامدة، مسؤولة ومستدامة.