اجتمعت مؤخرا الدول السبع الصناعية الكبرى ( التي لا تضم روسيا) و اعلنت عن تسقيف اثمان النفط و الغاز مما يعني تحديد الاثمان و عملية استباقية لعدم رفعها في حالة ان قررت روسيا إغلاق إمدادات السوق الاوروبي عبر nord stream1.
روسيا بدورها قرأت الوضع و امتلكت المعلومة قبل الاجتماع و قررت اغلاق الانبوب الذي يربطها بألمانيا عبر بحر البلطيق بشكل مؤقت لتكرس عملية الاغلاق بعد اجتماع السبعة الكبار .
هذه الدول تخشى ارتفاع فاتورة النفط والغاز خوفا من ذهاب فائضها ألى تمويل روسيا الحرب ضد اوكرانيا.
و عملية التسقيف هذه من اقتراح Yellen JANET كاتبة الدولة في الخزانة الاميريكية منذ سنة 2021 و التي شغلت منصب رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة الممتدة من سنة 2014 الى سنة 2018، وقد استقتها من عمليات بيع بوتين برميل النفط ب 70-80 دولار عندما كان ثمنه الحقيقي 110 دولار و بعقود آجلة دائمة مكن الهند من ربح 40 دولار للبرميل و هي مناورة روسية للهروب من العقوبات الغربية. وترفع روسيا شعار ” لا اموال لروسيا لا نفط للغرب“.
وتجدر الاشارة هنا الى ان الاتحاد الاوروبي سيمنع استيراد النفط الروسي ابتداء من 05 دجنبر القادم و مشتقات النفط الروسي بداية من 05 فبراير 2023. و قد يكون خيار التسقيف وتحديد الاثمان تكتيك اوروبي لتجاوز الحظر خوفا من خضوع النفط لقواعد الطلب و العرض الشيء الذي قد يرفع البرميل الى 200 دولار و 1000 متر مكعب من الغاز إلى 4000 دولار . وهذا سيهدد الاستقرار و التوازنات الاجتماعية داخل الدول بحيث سترتفع اثمان المحروقات و المواد الغذائية. وهذا خطير جدا على مستقبل العالم في حالة ان وصلت موسكو مستوى الاهانة فهي ستستعمل ترساناتها النووية!!!