أفصحت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس، أنها تعمل منذ 15 نونبر 2023 على التفعيل الميداني للنسخة التاسعة من عملية “رعاية” والتي ستستمر إلى غاية 30 مارس 2024، من خلال توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد، وضمان استمرارية الخدمات الصحية بهذه المناطق المعزولة والمعرضة لموجة البرد والتساقطات الثلجية.
ويأتي ذلك في إطار التعليمات السامية للملك محمد السادس، الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والتساقطات الثلجية، وسعيا من وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية لضمان استمرارية الخدمات الصحية لفائدة ساكنة المناطق المعزولة وتعزيز مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، وشبكة المؤسسات الصحية الاجتماعية، وتطوير الصحة المتنقلة خصوصا بالعالم القروي وعلى غرار باقي جهات المملكة المستهدفة بعملية “رعاية”.
و وضعت المديرية الجهوية للصحة ،لمواكبة هذه العملية على مستوى الأقاليم المعنية بجهة فاس مكناس،مخططا جهويا شرع في تنزيله منذ 15 نونبر 2023 الى غاية 30 مارس 2024 لتقديم وتقريب الخدمات الصحية الأساسية والأدوية اللازمة للساكنة المتضررة والتي تقدر بحوالي 121733 شخص من ساكنة المناطق الجبلية المعزولة والمعرضة أساسا لموجة البرد، وذلك بتنسيق مع مندوبيات وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية والسلطات المعنية بأقاليم صفرو، بولمان، إيفران، تاونات وتازة والحاجب
ويستهدف هذا المخطط، بالأساس المناطق المعزولة والمتضررة، القروية والجبلية بالأقاليم الستة، والتي تشهد انخفاضا شديدا لدرجات الحرارة حيث يصل إلى درجتين أو أربع درجات تحت الصفر في بعض الأحيان، مع نزول كميات كبيرة من الثلوج.
ومن أجل ذلك، تم اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات، شملت تعيين لجنة جهوية للإشراف والتتبع برئاسة السيد المديرة الجهوية، تعزيز وتقوية العرض الصحي الثابت والمتنقل بالموارد البشرية والأدوية والتجهيزات؛ كما ستعمل الفرق الصحية المتنقلة على تكثيف أنشطتها من خلال إنجاز ما مجموعه 347 زيارة ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة.
وقد تم اعتماد خطة للتنسيق مع مختلف المستويات الاستشفائية للتكفل بالحالات التي تم رصدها وإعطاء الأولوية للحالات المستعجلة؛ إلى جانب تعزيز المراقبة الوبائية طيلة فترة موجة البرد.
ولتحقيق ذلك عبأت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بتنسيق مع مندوبيات الأقاليم المعنية 144 مؤسسة صحية موزعة على الشكل التالي: ( 64 طبيبا مختصا ،72 من أطباء الطب العام، 166 ممرضا ،75 قابلة، 61 من التقنيين والإداريين).
ومن زاوية أخرى، تمت تعبئة 30 وحدة طبية متنقلة، و87 سيارة إسعاف من بينها سيارات إسعاف SAMU مجهزة بوسائل الإنعاش، بالإضافة إلى توفير تجهيزات بيوطبية من آلات للفحص بالصدى ومختبرات طبية متنقلة للتحاليل، وكراسي مخصصة لطب الأسنان، وآلات لقياس حدة البصر.
كما تهدف الإجراءات إلى القيام بجرد النساء الحوامل بالمناطق النائية قصد تتبع حملهن ونقلهن بتنسيق مع السلطات المحلية إلى دور الأمومة قصد الولادة في ظروف أمنة بدور الولادة او المستشفيات إذا اقتضى الأمر إلى ذلك.
كما حرصت المديرية على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية التي ستعطى بالمجان لفائدة المرضى والمصابين، بحسب الوصفات الطبية، حيث تمت تعبئة ميزانية إضافية للأدوية، إلى جانب ميزانية إضافية للوقود.
وأشارت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس، إلى أنه تم وضع مخطط للتواصل والإعلام قصد الرفع من مستوى اليقظة على مستوى الجهة؛ وكذا القيام بعمليات توعوية وتحسيسية لفائدة الساكنة وخاصة بالمناطق المعنية حول مخاطر التعرض لموجات البرد وكيفية مواجهتها.