اعتبر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن الدخول المدرسي الجديد في ظل تفسي فيروس كورونا “ليس مغامرة بل امتحان جماعي”، مضيفا: “سننجح بإذن الله في كسبه، بما يحقق مصلحة فلذات أكبادنا، ويؤَمِّنُ مستقبل بلادنا، شريطة التزامنا الجماعي وانضباطنا الكبير بالتدابير الوقائية”.
وقال العثماني في كلمة له بمناسبة الدخول المدرسي الجديد، إن المملكة بدأت يومه الإثنين 7 شتنبر 2020، موسما دراسيا استثنائيا في ظل وضعية استثنائية ببلادنا وتحولات مباغتة، وفق تعبيره.
وأضاف: “إنه دخول مدرسي استثنائي، يستلزم تضامن الجميع وانخراطهم للتكيف مع أساليب وطرق بيداغوجية جديدة، ولتوعية بناتنا وأبنائنا وتشجيعهم على احترام القواعد الاحترازية، ولتتبع ومراقبة المؤسسات التعليمية من حيث التزامها بالضوابط والاحتياطات المطلوبة، وللاستعداد المستمر للتأقلم مع التطورات المباغتة”.
وأوضح العثماني أن “العودة إلى المدارس في هذه الظرفية الوبائية الحرجة، فرضت ترتيبات غير مألوفة، ونحن واعون بأنها ليست مثالية، لكن أملتها ضرورة الاستجابة لأولويات متعددة، ومتناقضة في بعض الأحيان”.
وأشار إلى أن الحكومة لن تدخر جهدا من أجل كسب الرهان، لكنها لن تستطيع ذلك لوحدها، في غياب دعم قوي من لدن أفراد الأسرة التعليمية، وانخراط واسع لأسر وجمعيات أولياء التلاميذ، وتعاون كافة الفاعلين.
وتابع قوله: “إذا كنا خلال المراحل الأولى من انتشار الوباء، بفضل تلاحمنا ومجهوداتنا الجماعية، حققنا نجاحات وجنبنا بلادنا الأسوأ، فإننا منذ حوالي شهرين، نشهد تطورا غير مطمئن، يتطلب أعلى مراتب التأهب والحذر”.
وشدد على أن الوضعية الراهنة “تضاعف من مسؤولياتنا لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني، الذي يروم تدبير وتيسير عودة ما يفوق سبعة ملايين تلميذة وتلميذ إلى فضاءات التربية والتعليم، مع تأثير ذلك على معظم الأسر ببلادنا”.
وأدرف بالقول: “إننا مدعوون لبذل قصارى ما نستطيع، لإنجاح العملية التربوية والتعليمية لبناتنا وأبنائنا، مع الحفاظ على صحتهم وصحة أفراد الأسرة التعليمية، وكذا توفير الشروط البيداغوجية واللوجستيكية والصحية المناسبة، بحسب الظروف وتطور الوضعية”.
وقدم العثماني “الشكر الخالص للأسرة التعليمية، من وزارة وأطر تربوية وإدارية، على ما بذلوه لإتمام السنة الدراسية الماضية، رغم مباغتة الوباء لهم وللمنظومة التعليمية، التي حاولت التكيف مع إكراهات الحجر الصحي. والشكر موصول أيضا للأسر التي واكبت هذه التغييرات، وأسهمت في هذا النجاح الجماعي، فبفضل التعبئة الجماعية نجحنا خلال السنة الدراسية الماضية، وبمثلها وأكثر، يجب تدبير هذه السنة”.