أمر قاضي محكمة التعليمات المركزية (رقم 5) بالمحكمة الوطنية الإسبانية، اليوم الجمعة، بالاعتقال المؤقت لجهادي اعتقلته الشرطة الوطنية الإسبانية يوم الثلاثاء الماضي، في منطقة مرسية بمدينة بلانكا جنوب شرق إسبانيا، بعد أن تلقت، في فبراير الماضي، إنذارا من المديرية العامة لمراقبة التراب بوجود هذا الشخص على الأراضي الإسبانية.
ووفق بيان صحفي، أشارت الشرطة الإسبانية إلى أن الموقوف متهم بارتكاب جرائم التلقين الذاتي على شبكة الإنترنت والتعاون مع منظمة إرهابية من منزله، حيث تم العثور بحوزته على معدات خطيرة للغاية وكمية هائلة من الوثائق التي كان يستعين بها لممارسة الدعاية الجهادية والإرهابية.
وقد اشترك في تنفيذ العملية حسب ذات البيان، مركز الشرطة ولواء الاستخبارات الإقليمي في مرسية، بالتعاون مع المركز الوطني للاستخبارات، بتنسيق من مكتب المدعي العام للمحكمة الوطنية، وإدارة المحكمة رقم 05 التابعة لهذه المحكمة العليا.
وأكد البيان أنه ومنذ أن حذر المغرب السلطات بالجارة الشمالية من تواجد هذا الشخص المعروف بالتطرف في إسبانيا، بدأ عملاء إسبان متخصصون في الإرهاب تحقيقهم ومراقبتهم، ليكتشفوا النشاط الإجرامي الذي كان يمارسه بشكل أساسي على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كان يشارك باستمرار كميات كبيرة من المنشورات ذات المحتوى الجهادي المتطرف.
وخلص البيان إلى أنه تم اعتقال هذا الشخص المتهم بالتطرف بعد الإطلاع على منشوراته على حساباته بوسائل التواصل والتي كان يعبر فيها بشكل صريح عن رغبته في أن يصبح شهيدا، ليتم ضبط أجهزة إلكترونية وهواتف ووثائق من منزله، حيث يجري تحليلها.