أعرب النجم الدانماركي العالمي مادس ميكلسن عن سعادته وفخره بتكريمه في حفل افتتاح فعاليات الدورة العشرين من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مبرزا أنه أصبح من المعجبين بهذه التظاهرة السينمائية الكبيرة.
وسجل ميكلسن، خلال حلوله صباح اليوم السبت ضيفا على فقرة “حوار مع نجم”، التي تنظم على هامش فعاليات التظاهرة، إن الجمهور هو من حفزه لكي يصبح ممثلا، لأنه في طفولته لم يكن طموحه أن يصبح كذلك، وهذا ما يجعله سعيدا ومحظوظا، وتابع بأنه عندما كان صغيرا كان يشاهد كثيرا أفلام شارلي شابلن الذي يعتبره عبقريا في طريقة تسيير الممثلين، وكان يحبذ ما يقوم به، فكان بمثابة شاشة بيضاء يمكن تحويلها إلى ما يبتغي، مضيفا أن هذا ما جذبه أكثر للسينما وألهمه لكي يكون ممثلا.
وكشف النجم الدانماركي أن معايير اختياره الأعمال التي يقدمها هي أولا السيناريو الذي يعتبره قوة مسيطرة يجب أن يحبه ويذهله ويطرح عليه تساؤلات ومشاكل، ثم المخرج الذي يجب أن يكون بينهما تواصل وليس بالضرورة اتفاق، وبعد ذلك تأتي الشخصية التي سيقوم بتجسيدها.
وعن المخرجين الذين يفضل التعامل معهم قال مادس إنه يعتبر كل المخرجين سواسية، فكل لديه نظرة مختلفة عن الآخر، لكنه يرى أن الأفلام التاريخية لا تأخذ حظها من الإخراج، مضيفا أن الأدوار من بين الأمور المهمة في نظره، وأنه لا يمكنه مقارنة أداء المخرجين لحبه لهم جميعا، مع تركيزه فقط على الأدوار التي سيقدمها.
وأشار الفنان ذاته، في معرض حديثه، إلى أنه رفض العديد من الأدوار التي عرضت عليه لأنه لم يحب السيناريو، ولم يكن يعتقد أن المخرج سيقنعه في العمل، موضحا أنه بعد مشاركته في فيلم جيمس بوند زار الولايات المتحدة الأميركية من أجل “كاستينغ”، فكان ذلك صعبا رغم أنه يفتح الفرص أمام الراغبين في التألق المهني، إذ كانت هناك اختبارات تقدم في هذه المرحلة ليست فيها حوارات، بل كانت صامتة، وهو ما جعل الأمر مهينا جدا بالنسبة له، وفق تعبيره.