اعلان
اعلان
مجتمع

بمناسبة ذكرى إسترجاع إقليم وادي الذهب باشا مدينة مريرت يزور فضاء الذاكرة للمقاومة والتحرير

اعلان

 

عزيز المسناوي

اعلان

 

بمناسبة تخليـد الشعب المغربي، ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير كان يوم الأحد 14 غشت 2022، الذكرى الثالثة و الأربعين لإسترجاع إقليم وادي الذهب و الذكرى 69 لإنتفاضة المشور بمراكش سنة 1953، زار باشا مدينة مريرت السيد “المحجوب بوهلالي” مقر فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمريرت صباح يوم الثلاثاء 16 غشت 2022.

وتفقد باشا مدينة مريرت والوفد المرافق له المكون من المندوب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بخنيفرة و قائد الملحقة الإدارية الأولى و رئيس المجلس الجماعي لمريرت و أعضائه ومدير مصالح الجماعة و ممثل القوات المساعدة وفعاليات جمعوية، مختلف أروقة هذا الفضاء الذي يضم مخطوطات وصور لسلاطين و ملوك المغرب منذ قيام الأسرة العلوية الشريفة وكتب علمية تبرز إلتحام الشعب بالعرش العلوي المجيد في كل الحقب التاريخية و التمسك الراسخ للشعب المغربي بمغربية الصحراء و بالوحدة الترابية، كما يضم أدوات وملابس و أسلحة تعود إلى عدة معارك . واستمع الجميع الى شروحات مستفيضة قدمها المندوب الأقليمي للمقاومة عن ما تزخر به أروقة فضاء الذاكرة التاريخية من صور و كتب و دعامات لربط الماضي بالحاضر و المستقبل و ترسيخ قيم الوفاء و التضحية لدى الأجيال الصاعدة .

اعلان

إن ذكرى 14 غشت، كما جاء في كلمة المندوب الإقليمي، تشكل محطة تاريخية وضاءة في مسيرة إستكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية، فيوم 14 غشت 1979 هو يوم تاريخي مشهود في سلسلة الملاحم في سبيل تحقيق الوحدة الترابية و إستكمال السيادة الوطنية.

إنه تتويج لمسيرة نضالية طويلة ومريرة وزاخرة بالدروس والعبر، إذ بعد عقود من وجود المستعمر الإسباني بالأقاليم الجنوبية، تواصلت مسيرة تحرير ما تبقى من الأجزاء المغتصبة بدءا بمدينة طرفاية في 15 أبريل 1958، ثم سيدي إيفني في 30 يونيو 1969، فالأقاليم الجنوبية المسترجعة غذاة المسيرة الخضراء التي انطلقت في 6 نونبر 1975، بفضل عبقرية وحنكة الملك الراحل الحسن الثاني و نضالات و بطولات أبناء هذه الربوع المجاهدة، و أخيرا إسترجاع إقليم وادي الذهب في 14 غشت 1979.
و قد ضم حفل إحياء هاته المحطة التاريخية التي أطرها السيد المندوب الإقليمي مجموعة من الأنشطة أهمها:

– تعريف السيد المندوب الاقليمي لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بملوك الدولة العلوية من خلال رواق صور السلاطين و صور المقاومين المنتمين إلى منطقة مريرت.
– الإطلاع على مختلف الكتب و الأبحاث التي تتضمنها خزانة فضاء الذاكرة سواء منها الموجهة للكبار أو للصغار.
– الإطلاع عل فضاء الإعلاميات الذي وضعته إدارة متحف ذاكرة المقاومة رهن إشارة العموم سواءا الطلبة منهم أو الأساتذة و الباحثين وحتى التلاميذ.
– تقديم السيد المندوب الاقليمي لعرض تناول فيه بالتفصيل الحديث عن إنتفاضة المشور بمراكش سنة 1953، معتبرا إياها معلمة مشرقة في مسار الكفاح الوطني من أجل الحرية و الإستقلال و التي جسدت أروع صور التحدي و التصدي للمؤامرة الرامية إلى تنصيب بن عرفة صنيعة الإستعمار، مشيرا إلى أن هذه الإنتفاضة كانت أيذانا بإنطلاق شرارة المقاومة و الفداء بمراكش و عبر التراب الوطني دفاعا عن الشرعية و المشروعية التاريخية و دفاعا عن المقدسات الدينية و الثوابت الوطنية .

كما لم يفت العارض الحديث عن الذكرى 43 لإسترجاع وادي الذهب، حيث إرتبطت هذه المحطة بمجيئ مجموعة من علماء و شيوخ و أعيان منطقة أوسرد و وادي الذهب إلى العاصمة الرباط لتقديم البيعة للملك الراحل الحسن الثاني، معلنين بذلك إرتباط وادي الذهب بالمغرب و كونه جزء لا يتجزأ من أرض المغرب، و معبرين عن إرتباطهم بالعرش .

و لم يفت المندوب الاقليمي كذلك التنويه بمجهودات السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير و السيد عامل إقليم خنيفرة في بناء هذا الفضاء و كذا الرمز التذكاري الذي يؤرخ للمقاومة عند قبائل ايت سكوكو .

وفي ختام هذه الزيارة ترحم الجميع على شهداء المقاومة وأعضاء جيش التحرير، وشهداء الوحدة الترابية للمملكة، و بتلاوة برقية الولاء مرفوعة إلى الملك محمد السادس الملك، كما تم الدعاء الصالح لامير المؤمنين بالنصر والتمكين وبالشفاء العاجل .

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى