
منبر24
أكد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن المغرب يواصل جهوده لتكريس حرية التعبير وتعزيز استقلالية الإعلام، مشيرًا إلى أن وزارته منكبة على ورش إصلاح مدونة الصحافة والنشر، ضمن رؤية شاملة تهدف إلى دعم حرية التعبير وتمكين المؤسسات الإعلامية من أداء أدوارها في الدفاع عن حقوق الإنسان وترسيخ مبادئ الديمقراطية.
وخلال اجتماع للجنة الثقافة والتعليم والاتصال بمجلس النواب، أبرز الوزير أن هذه الخطوة تأتي استكمالًا لمسار من الإصلاحات التي مكنت من تطوير المشهد الإعلامي الوطني، عبر خلق بيئة قانونية وتنظيمية تتيح هامشًا أوسع لحرية الرأي والتعددية، سواء على المستوى الوطني أو الجهوي.
وأضاف أن الوزارة تسعى إلى النهوض بقطاع الإعلام من خلال تحسين شروط الممارسة الصحافية، ودعم التكوين، وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن هذه الجهود أسهمت في جعل المغرب وجهة مفضلة للعديد من وسائل الإعلام الدولية، التي تختار المملكة لتغطية الأحداث وإنجاز الروبورتاجات والتقارير.
وأشار بنسعيد إلى أن مدونة الصحافة والنشر، منذ تعديلها سنة 2016، كرست مقاربة جديدة تقوم على إلغاء العقوبات السالبة للحرية في قضايا النشر، واستبدالها بغرامات مالية، ما يعكس إرادة المشرع في حماية حرية الصحافيين وتوفير مناخ أكثر أمانًا لممارسة المهنة.
وأوضح أن التنوع الذي يطبع الإنتاج الإعلامي الوطني يعكس الغنى الثقافي والفكري والسياسي للمغرب، وهو ما تجسده البرامج الإخبارية والحوارية التي تتيح لمختلف الفاعلين المجتمعيين التعبير عن آرائهم، مؤكدًا أن الإعلام العمومي مطالب بالانفتاح أكثر على التعددية الفكرية واللغوية لضمان خدمة مهنية متوازنة.
كما شدد الوزير على ضرورة النهوض بالنقاش العمومي عبر برامج تحقيقية واستطلاعية تُسلّط الضوء على القضايا الحيوية التي تهم المواطنين، وتُساهم في تكوين رأي عام واعٍ ومنخرط في التحديات الوطنية والدولية، في أفق بناء نموذج إعلامي يحتكم إلى المهنية ويعزز ثقافة الحوار والتنوع.