بشكل ينم عن عدوانية تجاه المجتمع وممتلكاته المشتركة، قام مجهولون بتخريب منشآت وفضاءات الأطفال بجل فضاءات المخصصة للأطفال بمدينة بنسليمان و خاصتا قرب حي القدس بنسليمان .
حيث أن منظر مؤسف جدا تعرض له الفضاء المخصص للأطفال. مرتكبو الفعل الإجرامي لم يتركوا شيئا في فضاء الأطفال إلا وأعملوا فيه معاول الهدم. صبوا زيوت المحركات “مستعملة” كما تم طلاء فضاءاته بضباغة سوداء، حتى لا يتمكن الأطفال من اللعب وممارسة هواياتهم.
الوقوف على هذا التخريب يستدعي تغيير التعامل مع هذه الفضاءات. لا يمكن أن تصرف الدولة ملايين الدراهم على منشآت وتهييء فضاءات القرب ليتم تخريبها في غفلة من الجميع. هذا الأمر يتطلب تدخل سلطة الدولة لحماية مثل هذه المشاريع إلا أن هذه لأخيرة لا تقم بأية مراقبة لمثل هته الفضاءات، وتمكينها من الحراسة وتتبيث كاميرات قصد معرفة المخالفين والمخربين والضرب بيد من حديد في حق كل من تورط في مثل هاته السلوكات.
ويبقى مثل هذا السلوك الإجرامي غريب الأطوار لأنه لا يمكن فهم كيف يتجرأ شخص كيفما كان نوعه لتخريب منشآت يستعملها كافة المواطنين بدون استثناء، وبالتالي ينبغي معالجة الظاهرة من كافة جوانبها لأن هناك من يريد ان يستمر الجهل داخل المجتمع من خلال حرمانه من فضاءات الرياضة وغيرها.
