تعتبر مقبرة سيدي محمد بنسليمان من بين المقابر المغربية التي تقع تحت وصاية المجلس الجماعي لمدينة بنسليمان إلى أن هذا لأخير لا يعطيها حقها من ميزانية الجماعة المذكورة، حيث أصبحت هذه المقبرة في لأواني الأخيرة ملاذا آمنا لممارسة طقوس الشعوذة في غياب تام لحراسة هذا المكان، لهذا فالمهتمين بالشأن المحلي يتساءلون، أين هي الميزانية المخصصة للمقبرة المشار إليها؟
فبمبادرة ذاتية للأحد مسؤولي مجموعة بنسليمان عبر الفيسبوك “مروان أجبيلوا”، كانت عبارة عن تدوينة فيسبوكية له قد تنال إعجاب زوار المجموعة أو لا تنال إعجابهم و لكن في الواقع أن المواطن السليماني و خاصة شباب المدينة و شابات مدينة بنسليمان الذين أبانوا على حسن أخلاقهم و تربيتهم ،قاموا بقبول هذه دعوة و أطلقوا عليها * نوض هز شطابتك و نقي مقبارتك*.
حيث شارك الجميع شيوخا و شبابا ذكورا و إناثا في هذه حملة تطوعية كل حسب مقدوره و قاموا بشراء حاويات للقمامة و لعديد من لوسائل التي سيحتاجونها في هذا العمل التطوعي و تحضير وجبات الفطور و الغذاء للمتطوعين ، حيث يعتبرون هذا العمل في سبيل لله وليس مصلحتا ذاتية رامين من هذه المبادرة أن تكون مفتاح خير على هذه المقبرة التي بدون حملات تطوعية لا يتم النضر إليها من رئاسة المجلس البلدي لمدينة بنسليمان.
و إعتبر العديد من المتطوعين أن هذه المبادرة التي برمج لها طيلة يوم الأمس السبت 27 فبراير و يوم
لأحد 28 فبراير الجاري جاءت كإسهام منهم في إكرام الموتى حيت لم تمنع لأجواء الممطرة و الباردة بمدينة بنسليمان هذه الفئة من شباب و شابات من مواصلة مبادرتهم الإنسانية، حيث انخرطوا، منذ ساعات الأولى من صباح لأمس السبت و صباح اليوم لأحد ، في عملية إزالة الحشائش والأشواك، وجمع الأزبال والنفايات، وتشذيب الأشجار والأغراس الكبيرة و صباغة القبور، واجتثاث النباتات الجافة المنتشرة في الممرات وفوق القبور التي تم نقلها من طرف *شركة لأزون* التي ساهمت بوسائلها لأوجيستيكية في هذا العمل التطوعي ، وإزالة بعض لأسحار التي أبانت على أن هذه مقبرة بذون حارس عبارة عن محطة للمارسة طقوس الشعوذة.
و في تصريح للأحد مسؤولي هذه حملة تطوعية لجريدة *منبر24* أكد أن هذه حملة ذاتية من طرف نشطاء الفيسبوكيين ذكورا و إناثا و ليس ذعما من جمعيات المحتمع المدني أو من رئاسة جماعة بنسليمان ودعا نفس المصدر عامل إقليم بنسليمان، ومسؤولي المجالس المنتخبة في المدينة إلى وضع برنامج للإعتناء بهذه المقبرة التي تعتبر مكان لإكرام الميت.