بنعبد الله: انتخابات 2026 محطة سياسية ودستورية مهمة وحزب “الكتاب” يطالب بإصلاح شامل للمنظومة الانتخابية
منبر24
قال محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية (الكتاب)، اليوم الاثنين، إن المسألة الانتخابية ليست مجرد تقنية، بل تُعد محطة سياسية ودستورية محورية، مؤكداً على دعم حزبه لإشراف وزارة الداخلية على العملية الانتخابية المقبلة، مع إشراك هيئة تمثل الأحزاب السياسية وطنياً وإقليمياً.
وأبرز بنعبد الله، خلال تقديم مذكرة حزبه لإصلاح المنظومة العامة للانتخابات التشريعية لسنة 2026، ضرورة استبعاد كل من له متابعة قضائية أو له سوابق فساد، مشيراً إلى أن بعض الفاسدين دخلوا المجال السياسي بعد انتخابات 2021، وهو ما يشكل خطراً على البلاد.
ميثاق جديد لمحاربة الفساد
ودعا الأمين العام إلى تفادي تكرار تجربة 2021، وتوفير الشروط السياسية والقانونية والتنظيمية والقضائية والرقابية لإجراء انتخابات نزيهة. كما شدد على أهمية إبرام ميثاق سياسي بين الأحزاب، يلتزم فيه الجميع بمبادئ محاربة الفساد واستعادة ثقة المواطنين وتحفيز مشاركتهم بكثافة في الاستحقاقات المقبلة.
وأشار بنعبد الله إلى الأجواء الإيجابية للاجتماع مع وزير الداخلية يوم 2 غشت الماضي، مؤكداً أن الهدف هو تنظيم انتخابات نزيهة وذات مصداقية تعكس الإرادة الشعبية الحرة وتفرز مؤسسات تحظى بالشرعية والاحترام، مع التصدي لأي ممارسات مسيئة للعملية الانتخابية.
معايير الكفاءة والشفافية
وأكد أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب الحياد الإيجابي للإدارة، وتحمل الأحزاب مسؤولية انتقاء مرشحين ذوي كفاءة ونزاهة. ويسعى حزب “الكتاب” إلى إصلاح عميق وفعلي للمنظومة الانتخابية، وجعل انتخابات 2026 محطة سياسية مميزة تعزز الانتماء الوطني وتفرز مجلس نواب فعال وكفء وحكومة مسؤولة وقادرة على تقديم الحلول ورفع التحديات.
كما نادى الحزب بـإقرار العقاب القانوني على كل مخالف لقواعد نزاهة وشفافية العملية الانتخابية، وضمان المساواة بين الجنسين وتوسيع مشاركة الشباب ومغاربة العالم.
وشدد بنعبد الله على أن الإصلاح السياسي يعتمد على الإرادة الملكية وجهود القوى الوطنية الحية، ويمنح المغرب قدرة على الاستقرار والدينامية الديمقراطية والتحول نحو دولة صاعدة، مع تعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
