اعلان
اعلان
مجتمع

صلاح الدين الغماري.. قصة إعلامي اقتحم بيوت وقلوب المغاربة (بورتريه)

اعلان
اعلان

نهاية النشرة .. إلى اللقاء، الفاصل الزمني الذي بينهما لا يجيد قياسه إلا صلاح الدين الغماري، فقد كانت بمثابة كلمات ختامية لنشرة إخبارية ميزته أثناء مسيرته الإعلامية على القناة الثانية، ما جعله يترك عن وفاته بصمة قوية في حياته المهنية و بصمة أقوى في قلوب المشاهدين.

لم تكن هذه الكلمات وحدها من ميزته، فقد كان يمتاز أيضا بعفوية و اندفاع قوي خلال أيام الحجر الصحي وهو يقدم نصائح وإرشادات للمواطنين لحمايتهم من مخاطر هذا الوباء اللعين، ولم يكن يعلم آنذاك أن هذه هي رسائله الأخيرة قبل وفاته وهو يوصي ويشدد بحرقة على احترام قوانين الوقاية والتباعد.

اعلان

طل صلاح الدين الغماري على المشاهدين في القناة الثانية منذ 1998، وعرف بتقديمه للنشرات الإخبارية، بعد اشتغاله مع خاله ” أحمد بلمهدي الحبيب” في جريدة “السفير المغربية ” وأيضا جريدة ” مكناس إكسبريس ” في أواخر الثمانينات و بداية التسعينات.

صلاح الدين الغماري، ابن مدينة مكناس المزداد يوم 8 أبريل 1970، تربى في أحضان أسرة مثقفة التي تعلم منها الكثير و أصبح من أكبر الصحافيين في المغرب، ودخل للصحافة و هو في سن صغير و عندما أصبح في العشرينات من عمره ذهب يتكون في الصحافة تخصص السمعي البصري و تعرف على خبايا الميدان الرياضي و أصبحت عنده معرفة جيدة و إلمام كبير الذي زاد دعم تجربة صلاح الدين مع خاله في نفس الميدان.

عاش الغماري فترة من حياته في روسيا وهناك تعرف على زوجته، و بعدها دخل المغرب واستقر بالدار البيضاء، ثم انشغل في القسم السياسي وتقديم النشرات الإخبارية، وكان إتقانه الكبير للغة العربية سببا في تعينه كرئيس للقسم الرياضي السنة الماضية في القناة الثانية .

اعلان

حبه لعمله وصرامته في ممارسة مهنته و إتقانها على أحسن وجه ترك القناة الثانية تختاره على باقي زملائه في عدة أنشطة منها برنامج ” أسئلة كورونا ” إنطلاقا من هذا البرنامج دخل صلاح الدين الغماري قلوب المغاربة من خلال تجاوبه المهني و العاطفي الذي ترك سيرته على كل لسان و شخصية الحدث بإمتياز .

خبر وفاته نزل كالصاعقة على زملاءه و المغاربة بأكملهم، فكيف و ذاك الوجه الإعلامي الذي كان حاضرا بشبه يومي على القناة الثانية التي يحضرها كل فئات المجتمع المغربي، ينتشر خبر وفاته في منتصف ليل يوم الخميس، بعدما كانو المشاهدين ينتظرون أن يطل عليهم مرة أخرى في برنامجه الجديد “صوتكم”.

فإنا لله و إنا إليه راجعون.

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى