ولد محمد زيان في 14 فبراير 1943 خلال الحرب العالمية التانية في مدينة مالقة باسبانيا و حمل اسم فيكتور مارتين من والدته الاسبانية بعد فترة انتقل رفقة والده الريفي من مالقا إلى المغرب ليستقر بمدينة طنجة ، وليصبح اسمه محمد ، في طفولته نشاة كمسيحي ليصبح فيما بعد شيوعيا ملحدا، قبل أن يهتدي إلى الإسلام بفضل جدته التي كانت ترسله الى ما يسمى بالمسيد كي أحفظ القرآن وأتعلم مبادئ الإسلام.
واشتغل في مناصب مهمة بوزارة الفلاحة مابين 1965 و 1968 بعد ان انخرط في نشاط مجال الدفاع عن حقوق الإنسان ليصبح سياسي ، في التسعينات اصبح محمد زيان محاميا و نقيب المحامين بعدما صار عضوا في مجلس هيئة المحامين بالرباط.
اشتهر بين الناس بخرجاته الإعلامية وشراسته الانتقادية ، و لقب بمحامي الدولة بعد استقالته من منصبه وزيرا لحقوق الإنسان ، في عام 2001 اسس حزبه الخاص “الحزب الليبرالي المغربي ، الذي أصبح اسمه “الحزب المغربي الحر”.
و اعتقلت قوات الأمن المخزنية محمد زيان عن عمر ناهز 79 عاما , بمكتبه الكائن بالعاصمة الرباط, و في نونبر عام 2022 حكم بالسجن بثلاث سنوات حبسا نافذا على المحامي ، مع غرامة مالية، بعد توجيه إحدى عشر تهمة ضده، تبدأ بـ”إهانة رجال القضاء وموظفين عموميين”، مرورا بتهمة “بث ادعاءات ووقائع كاذبة قصد التشهير بالأشخاص عن طريق الأنظمة المعلوماتية، والتحريض على خرق تدابير الطوارئ الصحية”، وصولا إلى “المشاركة في الخيانة الزوجية، والمشاركة في إعطاء القدوة السيئة للأطفال نتيجة سوء السلوك، وتهريب مجرم من البحث ومساعدته على الهرب، والتحرش الجنسي”.
و تعليقا على الحكم، قال نجله ومحاميه علي رضا زيان “إنه شكل من أشكال الحكم بالسجن المؤبد على رجل يبلغ 81 عاما، في حين أنه لم يتم إثبات أي شيء قانونا” على الرغم من الصحته المتضهورة لسيما انه يعاني من عدة امراض مزمنه مثل القلب و التهاب في العمود الفقري و المفاصل وأعراض خارج المفصل.
و من جهة اخرى اعرب نشطاء في المغرب غضبهم في الحكم الصادر على محمد زيان , الذين أكدوا بأنه “انتقام سياسي” بسبب مواقف زيان المعارضة, ودشنوا وسما بعنوان “كلنامحمدزيان” عبروا فيه عن غضبهم من الحكم ودعمهم لنقيب المحامين, وتداولوا مقاطع مصورة لتصريحاته السابقة فيها انتقادات لعدد من القضايا والأجهزة الأمنية, مشيرين إلى أن هذه التصريحات هي سبب هذه الحملة ضده.
حيث خرج محمد زيان في عديد من التصريحات الاعلامية, أن السياسة الرسمية للنظام القائم في المغرب “مبنية على أساس واحد يتمثل في القمع ثم القمع”.
مرت اليوم سنتين من الاعتقال التعسفي على نقيب المحامين السابق , في جلسته 3 من محاكمة استئنافية بمحكمة الاستئناف بالرباط , تم رفع هيئة المحكة المكلفة بالملف اثر شعور النقيب زيان بمغص على مستوى القلب مما اضطر للنقله الى الاسعافات الازمة.
