كم أضحينا في الوقت الراهن في حاجة ماسة لتكاثر و إنتشار جمعيات من قبيل ” جمعية المرأة القروية للتنمية و التضامن”، هذه الجمعية التي تعنى بتسيير دار الأمومة بمدينة بوعنان.
هذه الجمعية بالتحديد ليست كباقي الجمعيات التي غدت تطفوا كالقشور على سطح جسم المجتمع المدني ككل ، بل هي جمعية حاضنة و محتضنة، مراعية و مهتمة بشؤون و أوضاع النساء الحوامل قبل و بعد مرحلة الولادة، حيث إن الأمر لا يقتصر على مجرد التوعية و التعبئة و التحسيس، بل إنها تسعى إلى القيام بذلك الدور الإنساني التضامني الحق تجاه الأم و طفلها، من خلال تقديم الدعم لهما بكل أشكاله، ماديا كان أو معنويا.
و يتجسد ذلك من خلال توفير أهم المستلزمات التي تحتجنها النساء ( رعاية ، مواكبة ، توفير الأدوية ، ملابس للأطفال…) ، هذا فضلا عن تركيز طاقم الجمعية على مسألة التحاليل سواء المتعلقة لقياس الضغط أو لقياس نسبة السكر في الدم، و طبعا كلها خدمات يتم تقديمها و توفيرها بالمجان للنساء المعنيات بالأمر، و هذا الإهتمام بصحة النساء و أطفالهن بدون إنتظار المقابل طبعا يشكل قيمة مضافة للجمعية، و التي تلعب دورا هاما و أساسيا في هذا المضمار، و سيكون من البديهي أن نطلق عليها لقب الأسرة الحاضنة، و كم نود و نسعى أن تتكاثر مثل الجمعيات في كل مدينة و في كل منطقة ، حضرية كانت أو قروية، فالكل الآن على إستعداد تام و مطلق في إمساك الأيادي التي تقدم الدعم و المساعدة و الأهم الرعاية و الأمان .
