جرى أمس الأربعاء بمدينة تازة تخليد الذكرى 17 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في لقاء تواصلي عقد تحت شعار “المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية: مقاربة متجددة لإدماج الشباب”، من أجل تسليط الضوء على مجهودات المبادرة لمواجهة إشكالية إدماج الشباب وتعزيز المشاركة النشيطة والشاملة لهم.
وشددت كلمة السلطة الاقليمية على أن إدماج الشباب في الحياة الاقتصادية والاجتماعية يتطلب صياغة وتنفيذ استراتيجيات وبرامج وطنية مبتكرة وحديثة تقوم بالأساس على الإنصات والتفاعل الإيجابي مع هذه الفئة المجتمعية، وتوسيع نطاق مشاركتها في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية.
هذا وقد حضر اللقاء كل من الكاتب العام للعمالة ونائب رئيس المجلس الإقليمي لتازة ورؤساء اللجان المحلية للتنمية البشرية ورؤساء المصالح الخارجية وممثلو المجتمع المدني، وبعض حاملي المشاريع، حيث تم تقديم عرض حول حصيلة المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قدمه رئيس قسم العمل الاجتماعي عزالدين وكيلي.
واستعرض المسؤول أدوار منصة الشباب التي ساهمت في احتضان ودعم ومواكبة الهيئات الحاملة للأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل، والتي مكنت من تحقيق نتائج طيبة ساهمت في بلورتها وإنجاحها جميع الهيئات الشريكة سواء على مستوى اللجن المحلية والإقليمية للتنمية البشرية وكذلك اللجنة الإقليمية للتنمية الاقتصادية، والمصالح الخارجية، والهيئات المنتخبة، والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
ومن جهته، قدم محمد رضا رئيس جمعية تازة مبادرة، الجمعية المسيرة لمنصة الشباب، حصيلة حول منجزات المنصة، والتي بلغ عدد المستفيدين منها منذ افتتاحها في فبراير الماضي، ما مجموعه 1436 شاب وشابة (938 ذكور و498 إناث)، وتوجيه 524 من حاملي المشاريع، وذلك من خلال حصيلة محور ريادة الأعمال ودعم الحس المقاولاتي لدى الشباب.
وعرف اللقاء التواصلي تقديم شهادات حول بعض تجارب المشاريع الناجحة، لأربع شباب من حاملي المشاريع الذين استفادوا من التمويلات التي تتيحها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وكذا توجيهات وتأطير منصة الشباب.
