منبر 24
شهد السجن المحلي العرجات 2، مساء الخميس، تتويج الفرق الفائزة في النسخة الثالثة من الدوري الرمضاني، الذي نظمته المؤسسة بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع تحت شعار “العزيمة”. وقد تميز الحدث بمشاركة واسعة من النزلاء في مختلف الفئات، حيث توج فريق “النسور” بلقب كرة القدم المصغرة عن فئة النزلاء الكبار، فيما فاز فريق “الأخوة” باللقب عن فئة الأحداث، وتوج فريق “محبي جوفنتوس” بلقب فئة النزلاء الأفارقة من بلدان جنوب الصحراء. كما تم توزيع الجوائز على الفرق الفائزة في كرة السلة وكرة الطاولة وألعاب “سكوير فيت”.
وقد أشرف على تسليم الميداليات والتذكارات عدد من الشخصيات، من بينهم مولاي إدريس أكلمام، مدير العمل الاجتماعي والثقافي بالمندوبية العامة لإدارة السجون، وبنعيسى بناصر، رئيس قسم العمل الاجتماعي والثقافي والتربوي وتأهيل السجناء، إضافة إلى محمد لعبرطة، مدير السجن المحلي العرجات 2، واللاعبين السابقين للمنتخب الوطني عبد الرزاق خيري وعبد الله هيدامو، إلى جانب أمين قبلي، الذي لعب في عدة أندية وطنية، ورئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، نزهة بدوان، وبعض أعضاء المكتب المديري للجامعة.
وفي إطار تعزيز الروابط الاجتماعية داخل المؤسسة السجنية، نظمت الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع حفل إفطار جماعي لفائدة النزلاء المسنين والفرق المشاركة في الدور النهائي، حيث شهدت الأمسية لحظات روحانية شملت تلاوة آيات من الذكر الحكيم وابتهالات وأمداح نبوية، مما أضفى أجواءً متميزة على هذا الحدث الإنساني.
وأكد إدريس المزريوي، رئيس مصلحة العمل الاجتماعي بالسجن المحلي العرجات 2، أن الدوري الرمضاني في نسخته الثالثة شهد مشاركة أكثر من 1000 نزيل خلال المراحل الإقصائية، حيث تأهلت 48 فريقاً في كرة القدم المصغرة إلى المرحلة الثانية من التصفيات، وصولاً إلى 6 فرق تنافست في الدور النهائي. كما أشاد بالدور المهم الذي لعبته الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع في إنجاح هذه النسخة، التي تميزت بإدراج رياضات جديدة إلى جانب كرة القدم المصغرة.
وأشار إلى أن مبادرة الإفطار الجماعي التي نظمتها الجامعة برئاسة نزهة بدوان تعكس البعد الإنساني والاجتماعي لدور الشركاء الفاعلين في المندوبية العامة لإدارة السجون، حيث تسهم مثل هذه الأنشطة في أنسنة الفضاء السجني وتعزيز جهود إعادة إدماج النزلاء في المجتمع، من خلال برامج رياضية وثقافية وترفيهية هادفة.
